يشهد سوق الفضة في مصر حالة من الانتعاش الملحوظ بفضل التزايد المستمر في عمليات الشراء بهدف الاستثمار، خاصة من قبل صغار المستثمرين الباحثين عن بدائل أكثر اقتصادية من الذهب. مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، أصبحت الفضة وجهة مفضلة، سواء للتحوط أو للاستفادة من تقلبات السوق، ما يعزز الإقبال المحلي على هذا المعدن.
زيادة الطلب وأثرها على أسعار الفضة
شهد سعر جرام الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث ارتفع بنحو 6 جنيهات منذ بداية العام. يُعد هذا الارتفاع نتيجة مباشرة لزيادة الطلب، يقابله نقص في المعروض المحلي. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الأسعار بسعر الصرف والتغيرات في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من تراجع سعر أوقية الفضة عالميًا من 34 إلى 30 دولارًا، إلا أن الأسعار المحلية لا تزال مرتفعة بسبب العوامل الاقتصادية الداخلية.
أسباب تفضيل الفضة كاستثمار
الفضة تُعتبر خيارًا جذابًا للمستثمرين مقارنةً بالذهب لبعض الأسباب الرئيسية، منها:
- تكلفتها الأقل، مما يجعلها متاحة لشرائح أوسع.
- إمكانية تحقيق أرباح أكبر بسبب النسبة العالية بين سعر الذهب وسعر الفضة.
- استخدامها في صناعات متنامية مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات.
هذا التنوع في الاستخدام يجعلها ذات قيمة استراتيجية، خاصة في ظل الاضطرابات الاقتصادية.