في اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي بعنوان “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد”، اجتمع نخبة من الخبراء والأكاديميين لمناقشة مستقبل التعليم التكنولوجي ودوره في تلبية احتياجات سوق العمل. انعقد المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي المصري وبحضور عدد من الشخصيات القيادية المحلية والدولية المهتمة بالتعليم التكنولوجي وأهداف التنمية المستدامة.
مناهج التعليم التكنولوجي وسوق العمل
تناول المؤتمر عدة جلسات لبحث تطوير برامج الجامعات التكنولوجية وجعلها مواكبة للمتطلبات العملية. أدار إحدى الجلسات الدكتور رأفت جاد الرب، حيث استعرض الدكتور محمد إرفينو جوهاري من جامعة بولي-تك الماليزية الفجوات بين التعليم وسوق العمل. أشاد بتجربة ماليزيا في تعزيز الابتكار من خلال تقنيات جديدة وتطوير المناهج. كما أكّد أهمية التعاون بين التعليم والصناعة لضمان توافق المهارات المكتسبة مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.
التحديات الألمانية في تأهيل القوى العاملة
ضمن نقاشات اليوم الثاني، قدّم الدكتور شايفر رؤى حول التجربة الألمانية الرائدة في الصناعة. أوضح أن الشركات المتوسطة والصغيرة تُعتبر العمود الفقري للاقتصاد الألماني. ومع ذلك، تواجه البلاد نقصًا في العمالة الماهرة مع احتياج فوري إلى نحو 400 ألف عامل، مشيرًا إلى العقبات مثل تحديات اللغة ونقص برامج التدريب.
غرس القيم الإنسانية في التعليم
من ماليزيا، شارك الدكتور محمد قدري بن نوح برؤى حول أهمية القيم الإنسانية، مثل “الكرامة الإنسانية”، في تصميم مناهج التعليم التكنولوجي. أكّد أن تعزيز هذه القيم في التعليم يساهم في ضمان بيئات تعليمية ومهنية أكثر استدامة، مما يدعم استمرارية المؤسسات التعليمية على المدى البعيد.