نياحة عبد المسيح بسيط بعد رحيل الأنبا باخوميوس تثير مشاعر الحزن

في حدثٍ أوجع قلوب الكثيرين من الأقباط، جاء نبأ وفاة القمص عبد المسيح بسيط أستاذ الدفاع اللاهوتي وكاهن كنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، بعد أيام قليلة من نياحة الأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة. برحيل القمص عبد المسيح، فقدت الكنيسة أحد أبرز خدامها وأساتذتها في مجال اللاهوت، تاركًا أثرًا عميقًا في حياة محبيه وتلاميذه.

بين العلم والإيمان: حياة مليئة بالعطاء

تميز القمص عبد المسيح بسيط بمسيرة مميزة حافلة بالعلم والعطاء. وُلد عام 1955 وسيم كاهنًا عام 1985، قبل أن يصبح أحد علماء اللاهوت الدفاعي البارزين في الكنيسة القبطية. أثرى المكتبة المسيحية بمجموعة من الكتب القيمة والمعارف التي أسهمت في الدفاع عن الإيمان المسيحي، ما جعله معلمًا ملهمًا للأجيال.

رحيل مؤلم وموجة من الحزن

عبر محبوه وتلاميذه عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد على هذا الفقدان الجلل. أكد الكثيرون أن شخصيته المحبة ومثابرته في خدمة التعليم تركت بصمة في وجدانهم. من التعليقات المؤثرة تعبير أحدهم قائلاً: “شكراً يا أبي على كل حرف تعلمته منك”. لقد كان عبد المسيح بسيط رمزًا للإلهام والنضوج الروحي.

مواقف وشهادات لا تُنسى

شارك الكثيرون ذكرياتهم عن القمص عبد المسيح فترة دراستهم معه، وسردوا كيف كان كاهنًا مخلصًا ومرشدًا. من أبرز المواقف المذكورة كانت لقاءاته العملية مع الشباب الباحثين عن المعرفة، وكيف كان يُشجعهم على الدراسة ويمنحهم كتبه النادرة. هذه المواقف الإنسانية والمهنية جعلت منه شخصية بارزة في الكنيسة وخارجها.

إرثٌ يبقى

على الرغم من رحيله، يظل تأثير القمص عبد المسيح بسيط حاضرًا بفضل كتبه وأبحاثه التي تناولت مواضيع لاهوتية عميقة. كرس حياته للدفاع عن الإيمان المسيحي وإثراء العقول، ليظل ذخراً للأجيال القادمة.

تفاصيل الصلاة والعزاء

أقيمت صلاة الجناز على القمص عبد المسيح بسيط يوم الأربعاء في كنيسة العذراء بمسطرد الساعة الرابعة عصرًا، بينما قُرر العزاء يوم الخميس بقاعة الكنيسة. هذه اللحظات كانت فرصة لمحبيه لتوديع رجل ترك بصمة روحية وفكرية ستبقى خالدة في تاريخ الكنيسة.

close