الذهب: الملاذ الآمن في 2025 مع تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية

الذهب يواصل صعوده هذا الأسبوع بعد انتعاش ملحوظ، حيث تجاوز حاجز 2990 دولارًا للأونصة، مستفيدًا من تراجع أداء الدولار الأمريكي. هذه الزيادة تأتي ضمن موجة ارتفاع مستمرة منذ بداية 2025، مدفوعة بشدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة. مع تصاعد التوترات الدولية والحرب التجارية، يبدو أن المعدن النفيس في طريقه لاختراق مستويات قياسية جديدة.

تأثير الأوضاع الاقتصادية العالمية

شهدت الأسواق العالمية تقلبات شديدة بفعل الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مما أدى إلى انهيارات كبيرة في البورصات العالمية. إلى جانب ذلك، ساهمت الأحداث الدولية مثل الحرب في أوكرانيا وتوترات الشرق الأوسط في خلق حالة عدم استقرار دائمة دفعت المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الذهب

هناك خمس عوامل رئيسية تسهم في زيادة أسعار الذهب، وفقًا للباحث الاقتصادي محمود جمال:

  • الحرب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
  • الزيادة في طلب الصين على الذهب كملاذ آمن.
  • مخاوف الركود الاقتصادي العالمي.
  • ارتفاع أزمة الديون الأمريكية.
  • اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة.

كل هذه المعطيات تجعل الذهب خيارًا مثاليًا للتحوط والاستثمار طويل الأجل.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تتوقع مؤسسات مالية بارزة أن يواصل الذهب تسجيل ارتفاعات جديدة. على سبيل المثال، رجّح بنك أوف أمريكا أن يصل سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مستندًا إلى عوامل مثل تزايد التوترات الجيوسياسية وتحسن الطلب العالمي.

تحليل الظرف الحالي وفرص الاستثمار

التحركات الحالية في سوق الذهب تعكس بشكل كبير عمليات جني أرباح ومبيعات جزئية بسبب نقص السيولة في الأسواق المالية الأخرى، وهو ما أبرزته خسائر الأسهم الأخيرة. ومع استمرار نقاشات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، يبدو أن الذهب سيظل أحد الخيارات الاستثمارية الأكثر أمانًا وربحية.

الخلاصة

وسط التوترات التجارية والاقتصادية وقرارات البنوك المركزية العالمية، يبرز الذهب كأداة مفضلة للمستثمرين. مع إمكانية استمراره في تحقيق مكاسب قياسية، يعد الاستثمار في المعدن النفيس خيارًا موثوقًا في مواجهة حالات عدم الاستقرار الاقتصادي التي يشهدها العالم حاليًا.

close