يمثل التعليم التكنولوجي نهجًا مبتكرًا يعتمد على إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل المستقبلية، وهو ما تم التركيز عليه خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) تحت شعار “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد”. أُقيم المؤتمر برعاية د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في قطاع التعليم والابتكار. يُبرز المؤتمر جهود مصر لتعزيز منظومة التعليم التكنولوجي وتهيئة الطلاب للتحديات الاقتصادية العالمية.
أهمية التعليم العالي التكنولوجي
أوضح د. حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي، أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم التكنولوجي ليصبح موائمًا لاحتياجات العصر الرقمي. من بين الإنجازات البارزة، ارتفعت عدد الجامعات التكنولوجية إلى 12 جامعة تقدم 58 برنامجًا تخصصيًّا. كما تم عرض خطة مستقبلية لإنشاء 17 جامعة جديدة، بما يعزز فرص التعليم التقني المتقدم.
تأهيل الطلاب لسوق العمل
أكد وزير التعليم العالي أهمية ربط التعليم التكنولوجي بسوق العمل. وقد تم تصميم البرامج الدراسية الجديدة بالتعاون مع قطاعات الصناعة والتعليم، لتزويد الطلاب بالمعرفة التقنية والمهارات العملية اللازمة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والتقنيات الصناعية الحديثة. يهدف هذا التوجه إلى إعداد خريجين يمتلكون الكفاءة للاندماج في الأسواق العالمية.
دعم القيادة السياسية للتعليم التكنولوجي
يحظى قطاع التعليم التكنولوجي في مصر بدعم كبير من القيادة السياسية. فقد ساعد هذا الدعم في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذا المجال، مما نتج عنه ارتفاع في عدد المتقدمين لهذه الجامعات. يُعتبر التعليم التكنولوجي أحد الركائز الأساسية التي تدعم الاقتصاد المصري من خلال تحضير كوادر مؤهلة قادرة على تحقيق التنمية.