تشهد أسعار الذهب تحركات لافتة خلال الفترة الأخيرة، ما أثار فضول الكثيرين حول الأسباب وراء ارتفاعها غير المسبوق واحتمالات استمرار هذه الزيادات. في أقل من خمسة أشهر فقط، حققت الأسعار العالمية للذهب أرقاماً قياسية، مما ساهم في تحقيق مكاسب كبيرة للمستثمرين. لكن يبقى السؤال: هل سيستمر هذا التوجه التصاعدي أم ستعود الأسعار إلى الانخفاض قريباً؟
الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب
ارتبطت الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب بتطورات عالمية عديدة، تأتي في مقدمتها السياسات التجارية الجديدة التي تنتهجها الولايات المتحدة. حيث فرضت الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، رسوماً جمركية جديدة على الواردات الأجنبية، ما أدى إلى تصاعد حدة التوترات التجارية. هذا التأثير امتد ليشمل الأسواق العالمية، ما دفع البنوك المركزية إلى تحويل جزء كبير من ودائعها إلى الذهب كملاذ آمن بدلاً من العملات التي باتت غير مستقرة.
تأثير القرارات التجارية على الأسواق العالمية
القرارات الأمريكية الأخيرة أثرت بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية، حيث شهدت الأسواق اضطرابات انعكست على أسعار الطاقة والذهب. من جهة أخرى، ردت بعض الدول الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جديدة على السلع الأمريكية، مما زاد من درجة التوتر التجاري في العالم. هذه التداعيات أدت إلى حالة من عدم اليقين تسببت في رفع معدلات الطلب على المعدن الأصفر كخيار استثماري آمن.
هل سيستمر الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب؟
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب قد تستمر في الصعود في الفترة المقبلة نتيجة للتحديات المتزايدة في الأسواق العالمية. إذ أن استمرار النزاعات التجارية وعدم الاستقرار الاقتصادي يدعمان تعزيز الطلب على الذهب. ولا يُستبعد أن تسجل أسعار عيار 21، وهو الأكثر شيوعاً في مصر، ارتفاعاً ملحوظاً قد يصل إلى مستويات جديدة تتجاوز 5000 جنيه، وفقاً لما أشارت إليه شعبة الذهب.