لماذا تأجيل النظر إلى هاتفك عند الاستيقاظ يعزز صحتك ونشاطك؟

الوقت الذي تقضيه على هاتفك بمجرد استيقاظك قد يكون له تأثيرات أكبر مما تتصور. العديد منا يميل لتصفح هواتفهم فور فتح أعينهم، سواء لتفقد الإشعارات أو الاطلاع على الأخبار. ولكن ما مدى وعيك بتأثير هذه العادة على صحتك النفسية والجسدية؟ الخبراء يدعون إلى التخلي عن هذه العادة، حيث قد تكون تلك اللحظات الأولى من النهار المفتاح ليوم أكثر إنتاجية وصفاء.

الأثر السلبي لتفقد الهاتف فور الاستيقاظ

الإفراط في استخدام الهاتف عند بداية اليوم يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والانفعال. وفقًا للدكتورة نيكول بيندرز-هادي، فإن التفاعل المبكر مع الهاتف يعطل راحة الذهن ويضعك في حالة من التشتت. أهم التأثيرات تشمل:

  • زيادة مستويات الكورتيزول: يبدأ اليوم بتوتر إضافي نتيجة الأخبار المفاجئة أو الرسائل، ما يضعف القدرة على التركيز.
  • إفراط في تحفيز الدماغ: تصفح مواقع التواصل يعطل نظام المكافأة الطبيعي لديك، مما يؤدي إلى انخفاض الشعور بالرضا.
  • إرهاق الدماغ: مواجهة كم هائل من المعلومات منذ الصباح تؤدي إلى تعب عقلي وتراجع في قدرة اتخاذ القرارات.

لماذا يجب أن نتجنب الشاشات عند بدء النهار؟

وجدت دراسة حديثة أن تصفح الهاتف فور الاستيقاظ قد يؤدي إلى انخفاض اليقظة والإنتاجية بشكل كبير. ويشير الدكتور أندرو هوبرمان إلى أن تأجيل استخدام الهاتف يمنح الدماغ الوقت للاستيقاظ تدريجيًا ودون تدخل خارجي، مما يعزز وظيفة الذاكرة والوضوح الذهني.

تحقيق التوازن الرقمي قد يكون السر لتخفيف الإجهاد وتحقيق صفاء داخلي يدوم طوال اليوم.

أنشطة بديلة تساعدك على بداية يومك بشكل أفضل

بدلًا من التوجه مباشرة للهاتف، جرب هذه الأنشطة الصباحية لتحسين يومك:

  1. ابدأ بلحظات هدوء: خصص بضع دقائق للتأمل أو التنفس العميق، مما يساعد على تهدئة العقل.
  2. اشرب الماء: كوب من الماء صباحًا يعيد ترطيب الجسم ويبدأ عملية التمثيل الغذائي.
  3. قلل من التعرض للشاشات: اجعل أول 30 دقيقة من يومك خالية من الأجهزة لتحفيز التركيز والاستعداد الذهني.
  4. تعرض للضوء الطبيعي: افتح النوافذ أو اخرج للاستفادة من ضوء النهار الطبيعي لتحسين حالتك المزاجية.
  5. استخدم منبه تقليدي: هذا يمكن أن يقلل الرغبة في تفحص الهاتف عند الاستيقاظ.

من الأكثر استفادة من تقليل استخدام الهاتف في الصباح؟

فوائد التخلص من السموم الرقمية تشمل مختلف الفئات:

  • الطلاب: لتحسين التركيز والابتعاد عن مشتتات مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الموظفون: يسمح لهم بالتخطيط ليومهم دون ضغط رسائل البريد الإلكتروني العاجلة.
  • من يعانون من التوتر: البدء بهدوء يحد من تدهور المزاج ويحسن الاستجابة للتحديات اليومية.

الابتعاد عن الأجهزة في الصباح هو بمثابة إعادة ضبط ليوم أكثر إنتاجية وراحة. ابدأ التغيير الآن واجعل لحظات الاستيقاظ لحظات هادئة تحمل لك يومًا أفضل.

close