يجذب قطاع التعليم في فيتنام اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب بفضل اللوائح المحلية المشجعة والفرص الواعدة لتحقيق عوائد كبيرة. إذ شهد هذا القطاع على مدى العقد الماضي استثمارات تراكمت قيمتها أكثر من 4.57 مليار دولار أمريكي، مع تحقيق شراكات تعليمية ناجحة بين مؤسسات فيتنامية وجهات تعليمية رائدة من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، تواجه هذه الاستثمارات العديد من التحديات اللوجستية والقانونية.
فرص الاستثمار الأجنبي في التعليم الفيتنامي
تعتبر فيتنام محطة جذابة للاستثمار الأجنبي في التعليم بفضل الشراكات الدولية والسياسات الإصلاحية المطبقة. ومن أبرز المشاريع التعليمية المؤسسات التعليمية الجامعية العالمية التي تقدم برامج مشتركة، مثل جامعة RMIT فيتنام والجامعة البريطانية في فيتنام. هذه المؤسسات تُركز على التعليم العالي نظرًا لتوافر الحوافز واللوائح الأكثر مرونة مقارنة بأنواع التعليم الأخرى.
التحديات في المشاريع التعليمية
على الرغم من هذه الإمكانيات، فإن المشاريع التعليمية الأجنبية في فيتنام ليست خالية من العقبات. فالإطار القانوني المعقد واللوائح الصارمة يُصعّبان من تأسيس المؤسسات التعليمية. ويتعين على المستثمرين الأجانب اتباع خطوات إدارية مكثفة تتضمن الحصول على تصاريح الاستثمار والترخيص إضافةً إلى الامتثال لمعايير الجودة المحددة. وتشكل تكاليف البنية التحتية ورأس المال اللازم تحديًا إضافيًا، حيث يُتطلب ما لا يقل عن 500 مليار دونج لإنشاء جامعة أجنبية، بجانب ضرورة توافق المؤسسة التعليمية مع التصنيفات العالمية المرموقة.