صحراوي يختار تمثيل منتخب المغرب موهبة سيلتا فيغو تودع النرويج

يُظهر المنتخب المغربي جاذبية متزايدة للاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الذين ترعرعوا في أوروبا، حيث باتوا يفضلون تمثيل المغرب على بلدان إقامتهم. تضاعفت هذه الظاهرة بعد الأداء المذهل “لأسود الأطلس” في كأس العالم 2022 في قطر، حيث احتلوا المركز الرابع. اتحاد الكرة المغربي استثمر في شبكة كشافة محترفة بأوروبا لإقناع هؤلاء المواهب بتمثيل المنتخب المغربي.

اختيار يونس عبدلاوي أسود الأطلس

أعلن يونس عبدلاوي، مهاجم سيلتا فيغو الإسباني، عن قراره تمثيل المغرب بدلاً من النرويج، مقتديًا بمواطنه أسامة صحراوي. يأتي هذا القرار بعد جهود الاتحاد المغربي وإقناعه بمشروع المنتخب الذي يهدف للتألق في البطولات الدولية القادمة. ومن المتوقع أن ينضم عبدلاوي للفريق خلال مواجهات ودية في يونيو، استعدادًا لكأس أمم أفريقيا 2024 في المغرب.

الرحلة الاحترافية ليونس عبدلاوي

نشأ عبدلاوي كرويًا في أكاديمية فالينرنغا النرويجية، ومنها انطلق إلى الدوري الإسباني مع سيلتا فيغو، حيث يُتوقع أن يصبح أحد أعمدة الفريق المستقبلية. اللاعب الشاب البالغ من العمر 19 عامًا يمتلك عقدًا مع ناديه الحالي يمتد حتى 2029، مما يعكس مدى الثقة في إمكانياته.

مزايا فنية تجذب الركراكي

يتميز عبدلاوي بمرونة تكتيكية تتيح له اللعب كجناح أيمن أو قلب هجوم، إضافة إلى طوله الذي يمنحه ميزة بارزة في الكرات الرأسية. ورغم أن قيمته السوقية تبلغ حاليًا 3 ملايين يورو، إلا أن موهبته وتطوره المستمر يجعلانه ضمن أهداف المدرب وليد الركراكي الذي يسعى لتوسيع الخيارات الهجومية للمنتخب.

اللاعبون المزدوجو الجنسية ومشروع المنتخب

يندرج اختيار اللاعبين المغتربين تحت استراتيجية أوسع للاتحاد المغربي، حيث:

  • توفير بيئة مشجعة للمواهب المميزة لتمثيل بلدهم الأصلي.
  • تعزيز قوة المنتخب الوطنية بالأسماء الشابة المتألقة من الدوريات الأوروبية.

هذه السياسة تسهم بوضوح في بناء فريق منافس يقود “أسود الأطلس” لتحقيق المزيد من الإنجازات في المحافل الدولية.

بات المنتخب المغربي نموذجًا يُحتذى في استقطاب المواهب المغتربة، مستفيدًا من تنظيم محكم ومشروع رياضي طموح. رؤية مستقبلية كهذه تعد بضمان استمرارية المنتخب المغربي ضمن صفوف النخبة عالميًا.

close