صناديق الاستثمار في الذهب تجذب 185 ألف مستثمر في نجاح متزايد

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، لمناقشة آخر تطورات القطاع المالي غير المصرفي وجهود الهيئة في تعزيز الاقتصاد المصري. وخلال اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في تحقيق الاستدامة الاقتصادية، ودعم الابتكارات الرقابية، وتطوير القطاعات الحيوية التي تسهم في رفاه المجتمع واستقرار الاقتصاد.

تسريع التحول الرقمي وتحقيق ريادة سوق الكربون

أوضح الدكتور محمد فريد، جهود الهيئة في تسريع التحول الرقمي، بما في ذلك إطلاق أول سوق كربون طوعي منظم لتداول شهادات خفض الانبعاثات، بالتزامن مع إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل المشروعات البيئية. بلغت عدد شهادات الكربون المسجلة 170 ألف شهادة، مع تداول 5 آلاف شهادة بالفعل، مما يعكس التزام الهيئة بمعايير التنمية المستدامة.

تنظيم التمويل التشاركي وتعزيز أدوات الاستثمار

تواصل الهيئة تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية للتمويل التشاركي، مما يتيح للشركات والأفراد استثمار مواردهم بفعالية. كما أُنجزت تحديثات مهمة تضمنت فتح أدوات استثمارية جديدة، منها الاستثمار في المعادن وصناديق الملكية المباشرة، فضلًا عن توسيع نطاق الملكية الاستثمارية بما يعزز من شراكات الأفراد مع القطاع الخاص.

تكنولوجيا مالية تخدم المستقبل الاقتصادي

خطت الهيئة خطوات كبيرة بتنظيم التحول الرقمي وتطوير التكنولوجيا المالية. حتى الآن، قيدت الهيئة 4 شركات مزودة لخدمات التعهيد في القطاع المالي غير المصرفي، مع دراسة تسجيل شركات ناشئة إضافية لزيادة مساهمتها في السوق. تتيح التكنولوجيا المالية حلولًا مبتكرة للشركات الناشئة والأفراد، بما يتماشى مع القوانين الحديثة.

أنظمة التأمين الموحدة وأدوات الاستثمار الجديدة

أحدث قانون التأمين الموحد طفرة تنظيمية في القطاع، شاملاً قواعد جديدة للاستثمار بصناديق الذهب والمعادن الأخرى. على سبيل المثال، أطلقت الهيئة ثلاثة صناديق استثمارية للذهب، جذبت أكثر من 184 ألف مستثمر، مما يوفر أداة استثمار آمنة للأفراد لحماية مدخراتهم.

تطوير سوق البورصة وتعزيز ريادة الأعمال

دعمت الهيئة الشركات الناشئة عبر استحداث أنظمة مرنة مثل تنظيم الشركات ذات غرض الاستحواذ (SPAC). هذا الابتكار مهد الطريق لقيد أول شركة برأس مال 10 ملايين جنيه، وما لبثت أن قامت برفع رأسمالها. كما تعمل الهيئة على توسيع معايير الإدراج ومراجعة التشريعات لمواكبة تطورات السوق.

تعزيز الرقابة لحماية استقرار الأسواق

تتبنى الهيئة منهج “الرقابة على أساس المخاطر” لضمان استقرار الأسواق المالية وحماية المتعاملين. في عام 2024، شملت عمليات التفتيش الرقابي أكثر من 200 شركة لتحقيق الامتثال وتطبيق القوانين بهدف دعم الشفافية وكفاءة العمليات المالية. هذه الجهود تؤكد التزام الهيئة بالاستقرار المالي وتعزيز الحوكمة المستدامة.

close