أسعار الليمون البلدي تسجل ارتفاعات قياسية وسط أزمة حادة

شهدت الأسواق المصرية في الفترة الأخيرة تقلبات حادة في أسعار بعض الخضراوات، حيث تصدرت أزمة الليمون والبامية العناوين بفضل الارتفاع الجنوني في أسعارهما. بينما استقرت أسعار بقية أصناف الخضار مع نهاية موسم رمضان، بلغ سعر الكيلوغرام من البامية 90 جنيهًا، والليمون البلدي تخطى حاجز 150 جنيهًا. تأتي هذه الأزمة نتيجة لنقص المحصول وتأثيرات الطقس المتقلب.

العوامل المسببة لارتفاع أسعار الليمون

يؤكد تجار سوق الخضار مثل محمود راغب أن أزمة الليمون الحالية سببها نقص كبير في المعروض وسط تزايد الطلب. التقلبات المناخية الأخيرة تسببت في تدهور حجم وجودة المحاصيل، ما أدى إلى خسارة كميات كبيرة. كما أن الليمون الموجود حاليًا يُعتبر قديمًا، قليل العصير، وغير مرضٍ للمستهلك.

وفي ظل هذه المعطيات، يعاني المصريون من ندرة الليمون الطازج الذي يُعتبر عنصرًا أساسيًا في المطبخ، خاصة خلال فصل الصيف حين يرتفع استهلاكه بشكل كبير.

أسعار أخرى مستقرة

بالرغم من أزمة الليمون، شهدت بعض الخضراوات الأخرى انخفاضًا ملحوظًا في أسعارها. على سبيل المثال:

  • الكوسة: 8 جنيهات للكيلوغرام.
  • الباذنجان (بأنواعه): تتراوح أسعاره بين 8 إلى 14 جنيهًا.
  • الفلفل الملون: انخفض إلى 35 جنيهًا بعد تجاوزه 60 جنيهًا سابقًا.

هذه الأرقام تشير إلى توفر هذه الأصناف بشكل أكبر مقارنة بالأشهر السابقة.

بوادر أمل لانخفاض الأسعار

رغم الأزمة، تعهد التجار بوجود انفراجة قريبة. من المتوقع وصول محصول جديد من الليمون خلال الأسابيع المقبلة، مما سيخفف من شدة الأزمة ويساهم في إعادة الأسعار إلى مستواها المعقول. وقد ناشد التجار المستهلكين بتجنب الشراء المفرط حتى لا تزيد الأزمة سوءاً.

دور الحكومة والمزارعين

تجدد مطالب التجار بضرورة تدخل الحكومة لدعم المزارعين في مواجهة التقلبات المناخية والإشراف على آليات الحصاد لتجنب تكرار المشكلة. كما تكمن أهمية تحسين التخطيط الزراعي لضمان استقرار المحاصيل وتلبية احتياجات سوق المنتجات المحلية في جميع الفصول.

الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأسعار. إما أن تشهد الأسواق انفراجة خلال موسم الحصاد الجديد، أو أن المعاناة من ارتفاع التكلفة ستستمر في إنهاك ميزانيات الأسر المصرية. يُعدّ التحلي بالصبر وتجنب شراء كميات زائدة الخطوة الأفضل لحل الأزمة المستمرة.

close