التعليم الفلسطيني يشكل رمزًا للصمود ومقاومة المحن، حيث يعكس رغبة شعب يسعى لبناء مستقبل أفضل وسط دمارٍ هائل. تحدث الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، عن التحديات القاسية التي يواجهها القطاع التعليمي في غزة، مشيرًا إلى دوره الأساسي في تعزيز الصمود وتحقيق الآمال رغم كل الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة.
أضرار جسيمة في النظام التعليمي
كشف وزير التربية الفلسطيني حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية التعليمية في غزة خلال العدوان الأخير. فقد تعرضت أكثر من 95% من المدارس للدمار، حيث خرجت 293 مدرسة من أصل 309 عن الخدمة. ولم يقتصر الأمر على المدارس فقط، بل طال الجامعات التي دُمِّر 85% من مبانيها، مما ترك آلاف الطلاب بلا مؤسسات تعليمية مناسبة.
جهود الوزارة للتعامل مع الأزمة
في خضم المعاناة والدمار واسع النطاق، تمكنت وزارة التعليم الفلسطينية من إعادة تفعيل العملية التعليمية اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة. قامت الوزارة بإنشاء مدارس افتراضية ومراكز تعليمية لضمان استمرار تعليم حوالي 20 ألف طالب مدرسي و4500 طالب جامعي، رغم الصعوبات الناتجة عن النزوح المستمر والتدمير الممنهج للبنية التحتية.