أسعار الذهب في مصر تشهد قفزات غير مسبوقة، حيث بات الذهب يقترب من تسجيل 5 آلاف جنيه لعيار 21، وهو الأكثر تداولًا في البلاد. هذه الارتفاعات اللافتة تأتي في ظل تغيرات عالمية حادة وتأثيرات اقتصادية جعلت من الذهب ملاذًا آمنًا. فكيف يمكن تفسير هذه الظاهرة؟ وما هي التوقعات المستقبلية لهذه الارتفاعات محليًا وعالميًا؟
العوامل العالمية وراء ارتفاع أسعار الذهب
أسعار الذهب في مصر تتأثر بشكل واضح بالسوق العالمي والذي شهد ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة. الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين أضافت مزيدًا من الضغط على الأسواق العالمية، حيث فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية على الواردات، مما أدى إلى زيادة في أسعار العديد من السلع. هذا الأمر أثر بدوره على الطاقة والنفط، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب عالميًا.
دور البنوك المركزية في التعامل مع الذهب
مع تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية على مستوى العالم، اتجهت العديد من البنوك المركزية إلى تعزيز احتياطياتها من الذهب كخطوة استراتيجية. الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات، إذ لا يتأثر بالقيود التجارية أو السياسية مقارنة بالأصول الأخرى. هذا الاتجاه أدى إلى زيادة الطلب على الذهب، ما ساهم في رفع سعره عالميًا ومما انعكس على الأسعار المحلية في مصر.
توقعات استمرار ارتفاع الأسعار محليًا
بالإضافة إلى التأثير العالمي، تعزز توقعات ارتفاع أسعار الذهب في مصر عدد من العوامل المحلية. ومن بين أبرزها القرارات المرتقبة للجنة تسعير المواد البترولية في 2025، والتي يُتوقع أن تتضمن زيادة أسعار البنزين والسولار. مثل هذه الزيادات ستؤدي بدورها إلى تأثيرات تضخمية شاملة ترفع معها أسعار الذهب محليًا.