شهدت مصر خطوة جديدة تعزز التعاون الاقتصادي والتنموي مع فرنسا، حيث تم توقيع اتفاقية ضخمة لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين الروبيكي، العاشر من رمضان، وبلبيس، بقيمة إجمالية تُقدّر بـ 215 مليون يورو. المشروع يعكس الأهمية الاستراتيجية الكبرى للنقل المستدام، ويهدف إلى دعم الصناعة والنقل وتوفير حلول فعالة للشحن ونقل الركاب.
تفاصيل الاتفاقية والشراكة الدولية
وقّعت جمهورية مصر العربية مع الوكالة الفرنسية للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 70 مليون يورو ضمن مشروع تطوير الخطوط الحديدية. هذه الاتفاقية تأتي بالتعاون مع شركاء دوليين مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. يسعى المشروع لتطوير البنية التحتية وتعزيز النقل المستدام بما يخدم المناطق الصناعية ويحفز الاستثمار.
هيكل المشروع وأهميته التنموية
يمتد خط السكك الحديدية على مسافة 63.5 كيلومترا، متصلًا بـ 7 محطات رئيسية، منها الروبيكي، بلبيس، وميناء العاشر من رمضان. يسهم هذا المشروع في ربط المناطق الصناعية والميناء الجاف بشبكة النقل القومية، ما يعزز حركة الشحن ونقل الحاويات بين الموانئ البحرية والمناطق اللوجستية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروع
يشمل المشروع أهدافا اقتصادية كبيرة، مثل تعزيز الصادرات وخفض تكاليف النقل عبر تقليل الاعتماد على الشاحنات. إضافةً إلى ذلك، يوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، بجانب تقليل الزحام المروري واستهلاك الوقود، مما يخفف من التكاليف الاقتصادية والبيئية الناتجة عن الانبعاثات الكربونية.