شهدت مصر وفرنسا قفزة جديدة في العلاقات الأكاديمية والعلمية، مع توقيع بروتوكولات تعاون طموحة خلال ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية. جرى الملتقى بحضور وزراء التعليم في كلا البلدين، إلى جانب مشاركة رؤساء الجامعات وخبراء التعليم وممثلي الشركات الفرنسية، مستهدفًا تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتطوير برامج دراسية مشتركة تضيف قيمة فعلية لسوق العمل المستقبلي وللتنمية المستدامة.
اتفاقيات واسعة لدعم التعليم والتعاون العلمي
شهد الملتقى توقيع 42 اتفاقية بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية، بهدف تقديم 70 برنامجًا أكاديميًا مشتركًا. من بين هذه البرامج، تميزت 30 برنامجًا بمنح درجات علمية مزدوجة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة في مجالات التعليم العالي. تهدف هذه المبادرات إلى تحسين التدريب والتنسيق الأكاديمي وتبادل الطلاب والباحثين، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
دور مصر الريادي في التعليم والبحث العلمي
أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى مضاعفة أعداد الجامعات المصرية خلال العقد الأخير، ووجود نحو 4 ملايين طالب مصري، بينهم 53% من الفتيات. كما أبرز أهمية بنك المعرفة المصري في تطوير التصنيفات العالمية للجامعات، ودعم التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
رؤية مشتركة لمستقبل أكاديمي مبتكر
شدد السياسيون وقادة الجامعات من الجانبين على أهمية التعاون لمواجهة تحديات العصر، مثل التغير المناخي، الأمن السيبراني، والابتكار التكنولوجي. تتماشى هذه الجهود مع “رؤية مصر 2030″، التي تدعم التكامل بين التعليم والبحث والصناعة، مع التأكيد على مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم والبحث، خاصة للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.