التعاون الاستراتيجي مع فرنسا: انطلاقة جديدة لتعزيز مجال التعليم

استهل الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، الجلسة الافتتاحية للملتقى بالترحيب بالحضور، مشيداً بالعلاقات الثقافية والتعليمية التي تجمع مصر وفرنسا، والتي تجسد رؤية مشتركة نحو تدويل التعليم العالي. وأكد أن هذه الخطوة تُعد محوراً رئيسياً في الاستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030، مما يعزز من مكانة مصر التعليمية عالميًا.

أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي

تسعى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في مصر إلى تطوير منظومة التعليم بما يواكب التحديات المحلية والعالمية. وتهدف إلى تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي وربط مخرجاتها بسوق العمل. وتضمنت المبادئ السبعة للاستراتيجية:

  • التكامل بين التخصصات.
  • تعزيز الاستدامة.
  • إرساء الابتكار وريادة الأعمال.
  • المرجعية الدولية.
  • تفعيل المشاركة الفعّالة.

يُظهر هذا الإطار حرص الحكومة المصرية على تحسين مخرجات التعلم وتوسيع نطاق التعاون الأكاديمي الدولي.

تنويع مصادر تمويل التعليم العالي

أكد عثمان خلال كلمته أهمية تنويع مصادر تمويل التعليم العالي من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتبرعات، والدعم الحكومي. كما أشار إلى ضرورة رفع كفاءة الإنفاق الداخلي في المؤسسات التعليمية، مما يدعم استقلالية الجامعات مع الحفاظ على الشفافية وتطوير الآليات الإدارية والمالية لتحقيق التميز الأكاديمي.

دعم الابتكار وريادة الأعمال

ركز نائب الوزير على أهمية تعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال إنشاء مراكز متخصصة داخل الجامعات، وتشجيع الطلاب على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع تنموية. ويساهم هذا التوجه بشكل كبير في خلق بيئة تعليمية تحفز الإبداع، وتدعم الاقتصاد الوطني.

دمج التقنيات الحديثة في التعليم

أشار عثمان إلى أهمية إدخال أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعليم الإلكتروني ضمن المنظومة التعليمية. كما شدد على ضرورة تحسين البنية التحتية الرقمية في الجامعات لتوفير تجربة تعليمية مبتكرة تواكب تطورات العصر.

تدويل التعليم العالي كشراكة استراتيجية

أكد الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، أن التعاون الدولي يُعتبر أحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية التعليم العالي. ومن خلال تدويل التعليم، تسعى مصر لتحقيق انفتاح أكاديمي واسع مع كبرى المؤسسات الدولية، مما يجعل المعرفة والابتكار محركين أساسيين للتنمية المستدامة في البلاد.

شراكة مصر وفرنسا في التعليم

أشار الحضور إلى متانة العلاقات التعليمية بين مصر وفرنسا، والتي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والنجاحات المشتركة. يعزز هذا الملتقى فرص التبادل الأكاديمي وتنسيق المشاريع البحثية بين البلدين، مما يدعم التوجه المصري نحو رؤية تعليمية عالمية المستوى.

باختصار، يعكس هذا الملتقى رؤية مصر الطموحة لجعل التعليم العالي محركاً رئيسياً للتنمية، من خلال التعاون الدولي، تبني الابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة. هذه الخطوات تؤكد التزام مصر بتحقيق تعليم أكثر شمولية وجودة في المستقبل القريب.

close