أسعار الذهب تتراجع 2.3% مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً بأكثر من 2% في بداية تعاملات هذا الأسبوع، حيث اتجه المستثمرون إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن في ظل المخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي عالمي. انخفاض أسعار الذهب تزامن مع ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى وتحديداً بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية، مما عزز تكلفة المعدن الأصفر على المشترين من خارج الولايات المتحدة.

أداء الذهب في الأسواق العالمية

شهدت المعاملات الفورية للذهب تراجعاً بنسبة 2.3%، مسجلة 2957.59 دولار للأونصة في أواخر تعاملات يوم الاثنين. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 2% لتغلق عند 2973.60 دولار. ورغم هذا التراجع، يرى المحللون أن الذهب لا يزال وجهة استثمارية آمنة في ظل التحديات الاقتصادية.

دور الدولار في التأثير على أسعار الذهب

نما الدولار الأمريكي مبتعداً عن أدنى مستوياته في الشهور الستة الأخيرة، ما أدى بدوره إلى رفع تكلفة الذهب عند التعامل بعملات أخرى. هذا الصعود جاء نتيجة ارتفاع الطلب على الدولار كملاذ آمن، في وقت شهدت فيه الأسواق المالية تقلبات كبيرة وتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية.

التوترات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب

ساهمت سياسة الرسوم الجمركية الشاملة التي تبنتها الإدارة الأمريكية في إثارة القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي. تزايدت المخاوف في الأسواق وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحلول نهاية العام، ما دفع بعض المستثمرين للتوجه نحو الذهب رغم التراجع الأخير.

أداء المعادن الأخرى

في مقابل تراجع الذهب، شهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 1.9% لتصل إلى 30.12 دولار للأونصة بعد انخفاضها لأدنى مستوياتها خلال الأشهر السبعة الماضية. وعلى النقيض، تراجع البلاتين بنسبة 0.8% ليبلغ 909.07 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.6% مسجلاً 906 دولارات.

نظرة مستقبلية على سوق الذهب

رغم التقلبات الحالية، يظل الذهب خياراً مفضلاً للمستثمرين كملاذ آمن. التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى تسلط الضوء على أهميته في حماية رأس المال. هذه الظروف تؤكد أن السوق قد يشهد ارتفاعات جديدة مع استمرار تقلب الأسواق المالية.

close