تعتبر الشراكات العلمية والبحثية بين الدول محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والتقدم المعرفي. وفي هذا السياق، سلط فيليب بابتيست، الوزير المسؤول عن التعليم العالي في فرنسا، الضوء على أهمية التعاون بين فرنسا ومصر في مجالات التعليم والبحث العلمي. وأكد أن هذا التعاون يعكس دور الجامعات كحصونٍ للمعرفة ومراكز للابتكار تخدم الإنسانية جمعاء وتعزز العلاقات الثقافية والعلمية بين الأمم.
أهمية التعاون العلمي بين الدول
لطالما اعتبرت فرنسا شريكًا أساسيًا في دعم العلوم والمشاركة في ثوراتها المختلفة لتحقيق التقدم العلمي. يرى الوزير فيليب بابتيست أن المؤسسات التعليمية يجب أن تبقى منابع للتنوير والمعرفة، مشددًا على ضرورة أن يخدم البحث العلمي الإنسانية بشكل عام. خاصةً مع امتداد العلاقات التاريخية القوية بين مصر وفرنسا، يظهر هذا التعاون كوسيلة لتعزيز ثقافة الإبداع والتعلم بين البلدين.
دور الجامعات في تعزيز العلاقات الدولية
خلال المؤتمر المصري الفرنسي بجامعة القاهرة، أشار بابتيست إلى أهمية تطوير المؤسسات التعليمية المشتركة بين البلدين مثل الجامعة الفرنسية في مصر. هذه الجامعة التي تأسست بدعم مشترك منذ توقيع مذكرة التعاون بين البلدين في 2019، أصبحت تمثل رمزًا للتعاون التعليمي. كما أكد على الجهود المبذولة لتسهيل تبادل المعرفة والثقافة بين الطلاب والأساتذة في البلدين.
التعاون من أجل الأجيال الشابة
أوضح الوزير أن التعاون العلمي والثقافي يُعد استثمارًا حقيقيًا لمستقبل الأجيال الشابة في كل من مصر وفرنسا. من خلال الاتفاقيات التي يتم توقيعها اليوم، ستتاح فرص جديدة لدعم الإبداع وتعزيز التعليم عالي الجودة. إضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات التعليمية ستصبح نقاط اتصال حقيقية بين القارات، مما يعزز الحوار الثقافي ويوفر أسسًا للتبادل العلمي بين الدولتين.