أسعار القهوة العالمية ترتفع بعد قرار ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة

تعد القهوة من المشروبات الأكثر استهلاكًا في مصر، حيث يبلغ حجم استهلاكها السنوي نحو 80 ألف طن. ومع اعتماد السوق المصرية بشكل كلي على الواردات لتلبية الطلب المحلي، تصبح السوق عرضة لأي تقلبات في الأسعار العالمية. في هذا السياق، تلعب الأحداث الاقتصادية والسياسية دورًا هامًا في تحديد اتجاهات الأسعار وتأثيرها محليًا.

تأثير الرسوم الجمركية على أسعار القهوة عالمياً

شهدت أسعار القهوة العالمية انخفاضًا ملحوظًا إثر الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنسب تراوحت بين 10% و46% على الواردات. هذا القرار الذي وُصف بأنه جزء من “يوم التجارة الحرة” استهدف تقليص العجز التجاري الأمريكي، ولكنه انعكس أيضًا على الأسواق العالمية، مما تسبب في تراجعات حادة في أسعار القهوة.

انعكاسات انخفاض الأسعار العالمية على السوق المصرية

تأثرت السوق المصرية بشكل غير مباشر بتراجع الأسعار العالمية. فوفقًا لحسن فوزي، مدير شعبة القهوة بغرفة تجارة القاهرة، فإن تراجع أسعار القهوة بنسبة تصل إلى 6.4% خلال الأسبوع الماضي كان له أثر على النشاط الاقتصادي في الأسواق العالمية. غير أن انعكاس ذلك محليًا لا يُتوقع أن يكون فوريًا بسبب وجود مخزون كبير يغطي الطلب لثلاثة أشهر قادمة.

  • استقرار الأسعار المحلية رغم التذبذب العالمي.
  • ترقب تجار القهوة لتغيرات جديدة على الساحة الاقتصادية.
  • أهمية استقرار البورصات العالمية لضمان استقرار السوق المحلية.

الوضع الراهن لأسعار القهوة في مصر

رغم الانخفاض في الأسعار العالمية، تبقى أسعار القهوة في مصر مستقرة حتى الآن. إذ يبلغ سعر البن الطبيعي حاليًا نحو 560 جنيهًا للكيلو، والبن المطحون حوالي 680 جنيهًا. ويرجع ذلك لاستيراد كميات كبيرة من البن خلال مرحلة ارتفاع الأسعار، مما يؤخر تأثير انخفاض الأسعار العالمية محليًا.

في حال استمرار انخفاض الأسعار عالميًا، قد يشهد السوق المحلي انخفاضًا ملموسًا، وذلك بمجرد نفاد المخزون الحالي وعودة الاستيراد بأسعار جديدة. وبهذا، تعتمد حركة السوق المحلية على تطورات الأسواق العالمية، مما يزيد من أهمية المراقبة المستمرة للوضع الاقتصادي الدولي.

close