الحفاظ على العبادات بعد رمضان: سبيل الارتقاء الروحي والدعوة للاستمرارية
شدد الدكتور أسامة فخري الجندي، وكيل وزارة الأوقاف، على ضرورة مواصلة الأعمال الصالحة بعد انتهاء شهر رمضان، موضحًا أن الشهر الكريم كان فرصة لتجديد العلاقة مع الله عبر العبادات كالصلاة وقيام الليل والصدقة. وأكد أن التقوى لا يجب أن تقتصر على رمضان، بل ينبغي أن تُصبح نمط حياة دائمًا، مستشهدًا بالنصوص الدينية التي تحث على المبادرة إلى الخير والخشية من عدم قبول الأعمال.
رمضان: بداية وليس نهاية
أشار الجندي إلى أن شهر الصوم ليس مجرد موسم عبادة مؤقت، بل محطة لإعادة ضبط الروح وبناء عادات إيمانية مستمرة. وأوضح أن الفارق بين المسلم الملتزم وغيره يكمن في الاستمرارية، حيث يُظهر القرآن الكريم أهمية المسارعة في الخيرات كدليل على الإيمان الحقيقي.
الخشية وأثرها في قبول الأعمال
لفت وكيل الوزارة إلى أن الخوف من عدم القبول هو سمة المؤمنين، مستندًا إلى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ". وضرب مثالًا بالصحابة الذين كانوا يخشون ألا تُتقبّل صالحاتهم رغم اجتهادهم، مؤكدًا أن هذا الشعور يُحفز على المزيد من الطاعة والاجتهاد.