آفاق جديدة لزيارة ماكرون إلى مصر تعزز العلاقات الاقتصادية مع فرنسا

تمثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، أن هذه الزيارة تسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية. أضاف أن فرنسا تُعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا لمصر في الاتحاد الأوروبي، مع تزايد ملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين.

تعزيز التعاون الاقتصادي

من المتوقع أن تؤدي الزيارة إلى إبرام اتفاقيات اقتصادية جديدة تعود بالفائدة على الاقتصاد المصري. وذكر الفيومي أن هذه الاتفاقيات ستساعد في نقل التكنولوجيا والخبرات الفرنسية إلى السوق المحلي، مما يعزز القدرة التنافسية للصناعات المصرية. كما أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.9 مليار دولار في عام 2024، بزيادة عن العام السابق.

الشركات الفرنسية في السوق المصري

أوضح الفيومي أن العديد من الشركات الفرنسية تعمل في مصر في قطاعات متنوعة، منها:

  • المعدات والأجهزة الكهربائية
  • السيارات والصناعات الغذائية
  • الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل
  • القطاعات اللوجستية والتوزيع

هذا التنوع يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفرص النمو المستقبلية.

دعم القضايا الإقليمية

تسهم الزيارة أيضًا في تعزيز الدعم الفرنسي للثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية. أكد الفيومي أن مصر وفرنسا تؤكدان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. كما تعكس الزيارة إيمان فرنسا بأهمية الشراكة مع مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام المستدام في الشرق الأوسط.

الرؤية المستقبلية للشراكة

مع استمرار تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون في مجالات متنوعة مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية. هذا التعاون سيعزز من فرص النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في كلا البلدين، ويعكس نجاح الشراكة الدولية المتوازنة التي تجمع بين المصالح الاقتصادية والقيم الإنسانية.

في الختام، تمثل زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية، حيث تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي وتسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

close