المحلي أم الأجنبي.. المنتخب العراقي يتأرجح بين خيارات التدريب!

يواجه المنتخب العراقي تحديات كبيرة في تصفيات كأس العالم 2026 بعد تراجع نتائجه الأخيرة، مما أدى إلى إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس. مع تراجع حظوظ التأهل المباشر، يبحث الاتحاد العراقي عن مدرب جديد سواء أكان أجنبياً أم محلياً، مع التركيز على اختيار شخصية تتماشى مع البيئة الكروية العراقية وتتمتع برؤية تكتيكية واضحة.

تحديات اختيار المدرب الجديد

أكد المحلل الفني السابق علي النعيمي أن اختيار المدرب الجديد يجب أن يعتمد على دراسة فنية شاملة، وليس فقط على الأرقام والإحصائيات. وأشار إلى أهمية تحليل أسلوب المدرب الخططي وفلسفته التدريبية، بالإضافة إلى مهاراته القيادية وقدرته على التكيف مع البيئة الكروية العراقية.

المدرب الأجنبي مقابل المدرب المحلي

أوضح النعيمي أن تحليل سيرة المدرب الأجنبي وفهم أفكاره الخططية أسهل مقارنة بالمدرب المحلي، وذلك بسبب توثيق تجاربه في الأكاديميات والمواقع العالمية. ومع ذلك، أشار إلى أن المدرب المحلي قد يكون الأقرب للاعبي العراق، لكن هذه النقطة تحتاج إلى إثبات فني وليس عاطفي فقط.

صعوبات توثيق إنجازات المدربين المحليين

أضاف النعيمي أن الحصول على معلومات موثوقة عن المدربين المحليين أمر صعب بسبب نقص التوثيق والتحليل الاحترافي. وأكد أن الاتحاد العراقي يحتاج إلى تحديث أساليب التوثيق ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال لضمان اختيار المدرب المناسب.

رؤية مستقبلية للمنتخب العراقي

أشار النعيمي إلى أن المنتخب العراقي يترنح حالياً بين اختيار مدرب أجنبي أو محلي دون رؤية واضحة من الاتحاد. ومع ذلك، أكد أن أي مدرب سيتم اختياره، سواء أكان أجنبياً أم محلياً، سيبحث عن تحقيق النقاط الستة في المباريات القادمة ضد كوريا الجنوبية والأردن لتجنب الملحق.

وضع المنتخب الحالي في التصفيات

يحتاج المنتخب العراقي إلى تحسين أدائه في التصفيات، حيث يحتل حالياً المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، متخلفاً عن الأردن بنقطة واحدة وعن كوريا الجنوبية بأربع نقاط. ويبقى السؤال: هل سيتمكن المدرب الجديد من إعادة الفريق إلى المسار الصحيح؟

close