استثمارات بـ 90 مليون دينار لتعزيز التعليم الشامل يعلن عنها وزير التربية – وطنا نيوز

في خطوة مهمة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، شهدت القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين تقديم 88 منظمة أردنية 133 التزامًا لتحسين دمج هذه الفئة في المجتمع. أعلن وزير التربية والتعليم عزمي محافظة عن استثمارات بقيمة 90 مليون دينار لتهيئة 250 مدرسة حكومية وتعزيز التعليم الشامل والخدمات الصحية. شارك في القمة أكثر من 4,500 شخص من 100 دولة، بما في ذلك ممثلو الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، حيث تم التركيز على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

التزامات استراتيجية لتحقيق الدمج

أكدت القمة على ضرورة تخصيص 15% من المشاريع الإنمائية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما تم تضمينه في “إعلان عمان-برلين”. هذا الهدف يهدف إلى تغيير الواقع الحالي، حيث لا تساهم سوى 6% من المشاريع في تحقيق هذا الغرض. كما تم الإعلان عن مبادرات رئيسية، مثل آلية الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة التي تهدف إلى جمع 60 مليون دولار بحلول عام 2026.

دور القطاع الخاص والحكومات

شاركت الحكومات والقطاع الخاص في تقديم أكثر من 800 التزام لتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة. أعلنت اليونيسف عن تخصيص 10% من ميزانيتها السنوية للأطفال ذوي الإعاقة بحلول عام 2030. كما تعهد التحالف الدولي للإعاقة بتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في أكثر من 100 بلد، وإطلاق برنامج قيادي لـ 80 شابًا من ذوي الإعاقة.

شراكات دولية لتعزيز الإدماج

تم الإعلان عن شراكات جديدة، مثل التعاون بين ألمانيا والاتحاد الإفريقي لتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في إفريقيا. كما تعاونت مبادرة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” مع ألمانيا والمملكة المتحدة لتحسين جمع البيانات والمساءلة عن التعليم الدامج في المناطق المتأثرة بالأزمات بحلول عام 2028.

أهمية الشفافية والمتابعة

سيتم نشر جميع الالتزامات التي تم تقديمها خلال القمة لضمان متابعتها بشكل شفاف. القمة العالمية للإعاقة تُعد منصة دولية رئيسية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تنظيم ثلاث قمم حتى الآن، بدءًا من لندن عام 2017، مرورًا بالقمة الافتراضية عام 2022، وصولًا إلى القمة الحالية في برلين.

تأثير الدمج على المجتمع

أكد المشاركون أن الدمج الحقيقي لا يعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة فحسب، بل على المجتمع بأكمله. من خلال تعزيز الإمكانات الكامنة في كل فرد، يمكن خلق بيئات تسمح للجميع بالمساهمة في التنمية المستدامة. هذه الجهود تعكس التزامًا عالميًا بتحقيق العدالة والمساواة للجميع.

close