استثمارات بـ 90 مليون دينار لتعزيز التعليم الشامل حسب إعلان وزير التربية

على مدار الأسبوع الماضي، شهدت القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين تقديم 88 منظمة أردنية لـ133 التزاماً لتحسين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. خلال الحدث، أعلن وزير التربية والتعليم الأردني عن استثمارات بقيمة 90 مليون دينار، تهدف إلى تعزيز التعليم الشامل والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تجهيز 250 مدرسة حكومية. هذه الجهود تأتي في إطار التزامات عالمية لضمان الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة.

## تعزيز التعليم والخدمات الصحية
أكد البيان الختامي للقمة على التزامات استراتيجية قائمة على الحقوق، حيث تم تخصيص استثمارات كبرى من عدة جهات، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة الأردنية، لتحسين الوصول إلى التعليم الشامل والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، ستتم تهيئة 250 مدرسة حكومية لتكون أكثر ملاءمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعكس جهوداً ملموسة لتحقيق التغيير على أرض الواقع.

## أهداف جديدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة
أشار البيان إلى أن نسبة 15% من سكان العالم يعانون من إعاقة ما، وغالباً ما يتم استبعادهم من مشاريع التنمية. وللتغلب على ذلك، طرحت القمة هدفاً جديداً يتمثل في تخصيص 15% من المشاريع الإنمائية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا الهدف تم تضمينه في “إعلان عمان-برلين”، الذي تم اعتماده من قبل أكثر من 80 حكومة ومنظمة.

## مشاركة واسعة والتزامات عالمية
جمعت القمة التي استضافتها ألمانيا والأردن والتحالف الدولي للإعاقة، أكثر من 4,500 مشارك من 100 دولة. تم تقديم أكثر من 800 التزام من حكومات ومؤسسات لتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومن بين هذه الالتزامات، أعلنت اليونيسف عن تخصيص 10% من ميزانيتها السنوية للأطفال ذوي الإعاقة بحلول عام 2030.

## مبادرات رئيسية لتحقيق الإدماج
تم الإعلان عن عدة مبادرات خلال القمة، بما في ذلك:

  • التزام مكتب الشؤون الخارجية البريطاني بجمع 60 مليون دولار للاستثمار في التكنولوجيا المساعدة بحلول عام 2026.
  • تعاون ألمانيا مع الاتحاد الأفريقي لتعزيز منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في أفريقيا.
  • شراكة جديدة بين ألمانيا والمملكة المتحدة لتحسين التعليم الدامج في المناطق المتأثرة بالأزمات.

## مستقبل واعد للإدماج
ختاماً، أكد المشاركون على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة. من خلال الالتزامات المعلنة والمبادرات الجديدة، تهدف القمة العالمية للإعاقة إلى خلق مستقبل أكثر شمولاً، حيث يتمكن الجميع من المساهمة في المجتمع بكرامة ومساواة.

close