تشهد الأجواء داخل نادي مارسيليا توترًا متصاعدًا بين المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي وعدد من لاعبيه، خاصة بعد أزمة جديدة تفجرت خلال احتفالات عيد الفطر. واجه الفريق سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري الفرنسي، مما أدى إلى تصاعد حدة الخلافات. وكان القرار بخصوص الإجازة في ذلك اليوم سببًا رئيسيًا في تفاقم الوضع، حيث طلب المدرب حضور اللاعبين لجلسة تحليل طويلة، مما أثار استياءهم.
استياء لاعبين بسبب إلغاء احتفالات عيد الفطر
وفقًا لتقارير صحيفة “ليكيب” الفرنسية، كان يوم الأحد الماضي يومًا خاصًا للعديد من اللاعبين المسلمين، مثل إسماعيل بن ناصر وأمين غويري، الذين كانوا يأملون في قضاء الوقت مع عائلاتهم. إلا أنهم فوجئوا باستدعائهم إلى مركز التدريبات لحضور جلسة تحليل لمباراة تولوز ضد بريست، استمرت حتى الساعة 20:30. هذا القرار أثار غضبًا واسعًا بين اللاعبين، الذين شعروا بعدم احترام قيمتهم الدينية.
تصريحات دي زيربي تزيد التوتر
زاد التوتر عندما أدلى دي زيربي بتعليق مثير للجدل أثناء النقاش، حيث قال: “أنا لا أرى عائلتي أبدًا، إذًا لن تروها أنتم أيضًا”. هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة من اللاعبين، الذين رأوا فيه تجاهلًا لاحتياجاتهم الشخصية. أحد اللاعبين أكد لاحقًا في حديث خاص: “لكن بالنسبة له، هذا اختياره”. هذه الحادثة كانت بمثابة ذروة التوتر الذي يشهده الفريق.
توتر في غرفة الملابس يهدد بتمرد
وصلت الأوضاع إلى ذروتها يوم الإثنين، عندما انتقد المدرب لاعبيه لأنهم كانوا “مبتسمين أكثر من اللازم” في الكافيتيريا. ثم أعلن أنه لن يقود الحصة التدريبية، تاركًا الأمر لمساعديه. رد اللاعبون بقولهم: “إذن، لن ننزل إلى الملعب”. تدخل مدير الكرة مهدي بنعطية بحزم لمنع تصعيد الأمور وحدوث مقاطعة شاملة للتدريبات.