في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أعلن البنك المركزي الصيني دعمه لعملة اليوان بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الصينية. هذه الخطوة تأتي في محاولة لتثبيت سعر الصرف الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير، مما يعكس التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني في مواجهة الضغوط الخارجية.
تأثير الرسوم الجمركية على اليوان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مما أثار مخاوف من تأثيرها على نمو الاقتصاد الصيني. وتراجعت قيمة اليوان إلى أدنى مستوياتها في التداولات الخارجية، مما دفع البنك المركزي الصيني إلى التدخل للحفاظ على استقرار العملة.
استراتيجية البنك المركزي الصيني
حدد البنك المركزي الصيني سعر الصرف المرجعي لليوان عند 7.1889 مقابل الدولار، وهو أقل من متوسط توقعات المحللين البالغ 7.2624. واستخدم البنك سعر الصرف المرجعي كأداة رئيسية للحد من تقلبات العملة في السوق المحلي، مع السماح بتحركات لا تتجاوز 2% في كلا الاتجاهين. وتعهد صناع السياسة الصينيون بالحفاظ على استقرار اليوان في ظل الضغوط التجارية.
تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
تمثل الرسوم الجمركية الجديدة تصعيدًا كبيرًا في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. ستطبَّق هذه الرسوم بنسبة 34% على السلع الصينية اعتبارًا من 9 أبريل، بالإضافة إلى الرسوم بنسبة 20% التي تم فرضها مسبقًا هذا العام. وهذا التصعيد يهدد بتأثير سلبي على نمو الاقتصاد الصيني ويزيد الضغط على اليوان.
تداعيات الأزمة على الاقتصاد الصيني
يزيد الضغط على اليوان من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية. وقد أدت التحديات الخارجية إلى توجيه اهتمام كبير إلى سياسات البنك المركزي الصيني، الذي يحاول الحفاظ على التوازن بين دعم الاقتصاد المحلي والحفاظ على استقرار العملة.