شهد سعر الذهب في مصر أداءً استثنائيًا خلال الربع الأول من عام 2025، مدعومًا بارتفاع أسعار أونصة الذهب عالميًا إلى مستويات تاريخية. يعكس هذا التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، مع تأكيد قوة الارتباط بين الذهب المحلي والعالمي. هذه التحولات جعلت الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل الظروف المتغيرة.
تطور أسعار الذهب عيار 21
بدأت تداولات الذهب عيار 21 في الربع الأول من عام 2025 عند 3735 جنيهًا للجرام، لترتفع بنسبة 18.3% وتصل إلى 4420 جنيهًا بحلول نهاية الفترة. وفقًا لتقارير جولد بيليون، سجل الذهب أعلى مستوى عند 4435 جنيهًا للجرام، وهو مستوى تاريخي جديد. هذه الزيادة الكبيرة تعكس قوة الطلب على المعدن النفيس في السوق المحلي.
عوامل مؤثرة في السوق المحلي
تميزت الفترة بغياب المضاربات في سوق الذهب المصري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. كما اختفت تقلبات السوق الموازي، مما أدى إلى تداولات أكثر استقرارًا. هذه العوامل ساهمت في تقليل المخاطر على المستثمرين وجعلت الذهب خيارًا آمنًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تأثير الطلب المحلي والعالمي
شهدت السوق المحلية تراجعًا في الطلب على الذهب، في حين ازداد الإقبال على عمليات البيع العكسي للاستفادة من ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، أصبح سعر أونصة الذهب العالمي هو المحرك الرئيسي لتسعير الذهب المحلي. هذا الارتباط الوثيق بين السوقين يعكس مدى تأثر الاقتصاد المصري بالتغيرات العالمية.