الحوار يهدئ “الاحتقان” بين التعليم والنقابات

بعد جدل كبير داخل هياكل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، توحدت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية في رفضها لسياسة “التمطيط والتسويف”. واعتبرت هذه النقابات أن التوتر الحالي في الحوار القطاعي هو رد فعل على الحراك التعليمي الذي شل المدارس العمومية لأشهر. وأكدت النقابات في بلاغ مشترك أن الحكومة ووزارة التربية الوطنية تتحملان مسؤولية التراجع عن الاتفاقات المبرمة، مما قد يؤدي إلى عودة الاحتقان والاحتجاجات.

تطورات الحوار القطاعي

شهدت الفترة الأخيرة تقدماً في الحوار القطاعي بين الوزارة والنقابات التعليمية، حيث تم التوصل إلى حلول لعدد من الملفات العالقة. ومع ذلك، أدى تنزيل وتأويل مواد النظام الأساسي إلى خلافات جديدة بين الأطراف. وأكدت النقابات على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاقيات السابقة، وطالبت بتفعيلها خلال لقاء 18 فبراير 2025.

مطالب النقابات التعليمية

دعت النقابات التعليمية إلى:

  • التزام الوزير بتفعيل جميع بنود الاتفاقيات.
  • التفاوض الجدي والمسؤول لتنزيل مقتضيات النظام الأساسي.
  • توضيح مآل الحوار القطاعي والملفات العالقة.

كما أعلنت النقابات عن عزمها تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على الحوار القطاعي ومآلاته، مؤكدةً على ضرورة الدفاع عن حقوق ومكتسبات العاملين في قطاع التعليم.

انتقادات لسياسة الوزارة

انتقدت النقابات التعليمية الخمس “استهتار” الوزارة بمصير التعليم العمومي، مشددةً على أن الوضع الحالي يتطلب العمل الوحدوي والتعبئة لخوض نضالات كفيلة بالدفاع عن الحقوق والمطالب. وأكدت النقابات على ضرورة الوفاء الفوري بالتعهدات التي تم إقرارها، وقطع الطريق أمام أي محاولة للمناورة أو الاستخفاف بقضايا الأسرة التعليمية.

الخاتمة

تعتبر النقابات التعليمية أن جميع بنود اتفاقيات 10 و26 دجنبر 2023، وما تلاها من التزامات، هي حصيلة ملزمة للوزارة والحكومة. وأكدت على ضرورة التعجيل في تنفيذ هذه الاتفاقات دون مماطلة أو التفاف، بما يحفظ للحوار القطاعي جدواه وللتعليم العمومي مستقبله.

close