إغلاق فروع بِلّبن بالسعودية بسبب تسمم غذائي.

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أغلقت السلطات السعودية جميع فروع سلسلة “بلبن” بعد تسجيل حالات تسمم غذائي في الرياض ومناطق أخرى. اختفاء العلامة التجارية من تطبيقات التوصيل زاد من التكهنات حول أسباب الإغلاق، مما أثار تساؤلات حول التزامها بمعايير السلامة الغذائية. هذه الأزمة تضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل السلسلة في المملكة.

بداية الأزمة وحالات التسمم

بدأت الأزمة عندما ظهرت أعراض التسمم الغذائي على مجموعة من الأفراد بعد تناولهم منتجات من فروع “بلبن”. تم نقلهم إلى المستشفيات، حيث عانوا من أعراض مثل الغثيان وآلام المعدة والتقيؤ. هذه الأعراض تشير إلى تلوث الطعام أو سوء التخزين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

إغلاق الفروع وإيقاف التوصيل

قررت الفرق الميدانية للرقابة الصحية إغلاق جميع فروع “بلبن” والمقر الرئيسي كإجراء احترازي. كما اختفت العلامة التجارية من تطبيقات التوصيل الإلكترونية، مما أثار قلق المستهلكين الذين اعتادوا على شراء منتجاتها عبر هذه المنصات.

سوابق الأزمة في مصر

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها “بلبن” مشكلات. في مصر، تعرضت لانتقادات بسبب إعلان تلفزيوني تم منعه لاحتوائه على تمييز بين المواطنين وإساءة لبعض الفئات. هذه الحوادث تضع علامة استفهام حول إدارة العلامة التجارية.

رد فعل إدارة “بلبن”

أكدت إدارة “بلبن” أن الإغلاق جاء كإجراء وقائي مؤقت لحين انتهاء التحقيقات. وأشارت إلى أن الشركة تخدم آلاف العملاء يوميًا وتدعم عشرات الآلاف من الأسر، مما يجعلها واحدة من أكبر العلامات التجارية في قطاع المواد الغذائية.

التحقيقات الجارية ومستقبل السلسلة

لا يزال مصير فروع “بلبن” في السعودية معلقًا في انتظار نتائج الفحوصات المخبرية. المستهلكون يطالبون بتشديد الرقابة على المنشآت الغذائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

دروس مستفادة من الأزمة

تُظهر هذه الحادثة أهمية الرقابة الصارمة على المؤسسات الغذائية وضرورة التزامها بمعايير السلامة الصحية. المستهلكون أصبحوا أكثر وعيًا بجودة المنتجات، مما يدفع الشركات إلى تحسين خدماتها والالتزام بالمعايير الدولية.

في النهاية، يبقى السؤال: هل ستتمكن “بلبن” من استعادة ثقة عملائها في السعودية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل.

close