صيام الست من شوال من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “من صام رمضان ثم اتبعه بستة من شوال فكأنما صام الدهر كله”. هذه الأيام المباركة تُعَد فرصة ذهبية للتقرّب إلى الله واغتنام الأجر العظيم، خاصة بعد انتهاء شهر رمضان. وتشير دار الإفتاء المصرية إلى أن هذه العبادة ليست مجرد صيام، بل تطهير للقلوب واستمرار في طاعة الله.
فضل صيام الأيام الستة
أكد الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الحديث النبوي يوضح أن الحسنة تُضاعف عشر مرات. صيام الست من شوال يعادل شهرين من العبادة، مما يجعلها فرصة عظيمة لزيادة الأجر والتقرب إلى الله. هذه الأيام تُعد تكملة لصيام رمضان، وتعزز الاستمرارية في العبادة.
سبب تسميتها “الستة البيض”
أشار طنطاوي إلى أن العلماء أطلقوا عليها هذا الاسم بسبب البياض الذي يمثل النقاء، مثل غرة شوال أو محرم. هذه التسمية تُجسّد الطهارة الروحية التي يتمتع بها الصائم خلال هذه الأيام المباركة.
الترتيب الأمثل للصيام
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن من لديه أيام قضاء من رمضان، ينبغي أن يقضيها أولاً قبل البدء بصيام الست من شوال. ومع ذلك، يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام الست، بشرط أن تكون النية الأساسية هي قضاء الأيام المفقودة.