ارتفاع أسعار الذهب في مصر 680 جنيهًا 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 18% خلال الربع الأول من العام، بينما حققت الأوقية في البورصة العالمية قفزة بنسبة 19%، مسجلةً أعلى مكاسب ربع سنوية منذ 39 عامًا. وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، يعكس هذا الارتفاع تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.

تطور أسعار الذهب محليًا وعالميًا

أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المصرية ارتفعت بمقدار 680 جنيهًا خلال الربع الأول. بدأ جرام الذهب عيار 21 التعاملات في يناير عند 3740 جنيهًا، ليصل إلى 4425 جنيهًا قبل أن يختتم الربع عند 4420 جنيهًا. على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية من 2624 دولارًا إلى 3126 دولارًا، بزيادة قدرها 502 دولارًا.

العوامل المؤثرة في ارتفاع الأسعار

أوضح إمبابي أن التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي ساهمت بشكل كبير في تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار آمن. هذه العوامل، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية ومستقبل النمو الاقتصادي، دفعت المستثمرين إلى اللجوء للذهب كوسيلة لحماية أموالهم.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

مع استمرار هذه الظروف، يُتوقع أن يشهد الذهب مزيدًا من المكاسب في الأشهر المقبلة. تشير التوقعات إلى أن الطلب القوي على الذهب سيستمر، خاصةً في ظل عدم وضوح الرؤية الاقتصادية العالمية. يمكن أن تشمل العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار ما يلي:

  • زيادة التوترات السياسية والاقتصادية.
  • تراجع الثقة في الأسواق المالية التقليدية.
  • توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

تأثير الارتفاع على المستهلكين

يؤثر ارتفاع أسعار الذهب بشكل مباشر على المستهلكين، خاصةً في الأسواق المحلية. قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية، بينما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشهد السوق زيادة في عمليات البيع والشراء من قبل المستثمرين الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة.

في النهاية، يبقى الذهب أحد أهم الأصول التي تحظى بثقة المستثمرين في أوقات الأزمات. مع استمرار التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، يُتوقع أن يحافظ الذهب على مكانته كملاذ آمن، مما يفتح الباب أمام مزيد من النمو في قيمته خلال الفترة المقبلة.

close