وزارة التعليم تُقدم مواعيد “البجروت” للعام المقبل

قررت وزارة التعليم تقديم مواعيد امتحانات البجروت الخارجية للعام الدراسي 2026، مما يسمح لطلاب الثانوية بتقديم هذه الامتحانات في الفصل الشتوي بدءًا من منتصف الصف الحادي عشر. يأتي هذا القرار لتخفيف العبء الدراسي على الطلاب، وتوزيع المواعيد بشكل أوسع، وتوفير فرص إضافية لتحسين النتائج. هذا التغيير يهدف إلى زيادة المرونة للطلاب والمعلمين على حد سواء.

تسهيل امتحانات البجروت للطلاب

سيتمكن الطلاب في برامج مثل “اتجار”، “مبار”، و”المراكز التكنولوجية”، إضافة إلى طلاب التعليم الخاص والقادمين الجدد، من تقديم امتحانات الرياضيات واللغة الإنجليزية في نهاية الصف العاشر (موعد الصيف) لمستوى 3 وحدات دراسية. هذا التعديل يمنح الطلاب فرصة مبكرة لاختبار مهاراتهم وتخفيف الضغط في السنوات اللاحقة.

إدخال برنامج البجروت الجديد

ابتداءً من العام 2026، ستُدخل جميع المدارس برنامج البجروت في مادة واحدة على الأقل لخريجي الصف العاشر. هذا البرنامج يهدف إلى تنمية المهارات العملية مثل العمل الجماعي، التفكير النقدي، والتعلم المستقل، مما يُعد الطلاب بشكل أفضل لسوق العمل. كانت المدارس سابقًا تختار بين برنامج البجروت الجديد (30% تقييم مدرسي، 35% امتحان خارجي، 35% مهام) أو الصيغة القديمة (70% امتحان خارجي، 30% تقييم مدرسي).

توسيع الفصل الدراسي الأكاديمي

تعمل الوزارة أيضًا على توسيع برنامج “الفصل الدراسي الأكاديمي الأول”، حيث سيختار كل مدير مدرسة مجموعة واحدة على الأقل من الطلاب للمشاركة في هذا البرنامج. يدمج البرنامج الدراسات الأكاديمية في الفصل الدراسي، مما يسمح للطلاب بتحويل امتحانات الثانوية إلى دورات أكاديمية وتجميع النقاط الأكاديمية.

رؤية وزارة التعليم للتغيير

صرح وزير التعليم، يوآف كيش، بأن هذه القرارات تأتي كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى إعداد الطلاب بشكل أفضل للحياة العملية والأكاديمية. وأضاف أن هذه الخطوات تمت بعد مشاورات مع الجهات المهنية والمعلمين لضمان تلبيتها لاحتياجات الطلاب.

تعليقات المسؤولين

من جانبه، أكد المدير العام للوزارة، مئير شمعوني، أن التغييرات تهدف إلى تخفيف العبء على الطلاب وتعزيز مرونة النظام التعليمي. وذكر أن الهدف النهائي هو تمكين كل طالب من التقدم في مسار يناسب إمكاناته ويُحسن من فرص نجاحه في المستقبل.

هذه التغييرات تُعد خطوة مهمة نحو تطوير النظام التعليمي ليكون أكثر مرونة وملاءمة لاحتياجات الطلاب في القرن الحادي والعشرين.

close