أظهر البابا تواضروس الثاني مشاعر عميقة أثناء صلاة الجنازة على الأنبا باخوميوس، الذي كان أباه الروحي ومعلمه. انهمرت دموعه وهو يلقي كلمات التعازي، مُظهرًا مدى التأثر بفقدان هذا القامة الكبيرة في الكنيسة القبطية. ترأس البابا قداس الأسبوع السادس من الصوم الكبير بكنيسة القديس مرقس الرسول بدمنهور، وحضر جثمان الأنبا باخوميوس، الذي كان أسقفًا للبحيرة ومرسى مطروح. حضر البابا برفقة عدد من المطارنة والأساقفة والكهنة، وألقى المطران بولا كلمة تعزية وصف فيها الأنبا باخوميوس بأنه “مدرسة للخدمة” تخرج منها الكثيرون.
مسيرة الأنبا باخوميوس العطرة
عاش الأنبا باخوميوس حياة حافلة بالخدمة الروحية والاجتماعية، حيث بدأ مسيرته كشماس ثم راهبًا قبل أن يصبح أسقفًا. خدم في العديد من المناطق، وترك أثرًا كبيرًا في حياة أبناء إيبارشيته. كان معروفًا بحكمته واهتمامه بالتفاصيل، وكان له دور بارز في العملية الانتخابية البطريركية عام 2012، حيث أدار تلك الفترة بكل شفافية ونزاهة.
إسهاماته في تعزيز المجتمع
وضع الأنبا باخوميوس عشرة مبادئ للتنمية، والتي أصبحت أساسًا للخدمة في الكنيسة القبطية. كما قام بأعمال خيرية سرية داخل مصر وخارجها، مما جعله يحظى باحترام كبير من قبل المجتمع والمسؤولين. وصفه البعض بأنه “رجل دولة” بسبب جهوده المستمرة في تعزيز السلام والحوار بين الأديان.
ردود الفعل على رحيله
عبّرت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن حزنها العميق لرحيل الأنبا باخوميوس. وصفته بأنه “رمز للسلام والتسامح” وكرس حياته لخدمة القيم الإنسانية والدينية. أضافت أن الفقيد ترك إرثًا كبيرًا من العطاء الاجتماعي والروحي، ودعت الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته.