الدعاء يُعتبر جوهر العبادة وأحد أهم وسائل التواصل بين العبد وربه، كما أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق. خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، أوضح أن الدعاء ليس مجرد وسيلة لتحقيق المطالب، بل هو تعبير عن العبودية والافتقار إلى الله. وأشار إلى أن الدعاء يشمل كل تفاصيل الحياة، من الأمور الكبيرة إلى الصغيرة، طالما كانت في إطار المباح.
الدعاء في التفاصيل اليومية
الدعاء لا يقتصر على الأحداث الكبرى، بل يمتد ليشمل التفاصيل اليومية البسيطة. استشهد الدكتور علي جمعة بقصة نبي الله موسى عليه السلام، الذي كان يدعو الله حتى في ملح طعامه. هذا يدل على أن الدعاء مفتوح في كل شيء، ما دام في إطار المباح والمشروع. حتى الدعاء لفوز فريق رياضي ليس محرمًا، طالما كان بتسليم لقضاء الله وحكمه.
ليلة القدر وفضلها في استجابة الدعاء
ليلة القدر تُعتبر منحة إلهية وفرصة عظيمة لاستجابة الدعاء. أوضح الدكتور علي جمعة أن الله ينزل ملائكته في هذه الليلة المباركة، مما يجعلها فرصة ذهبية للعبادة والدعاء. العبادة في ليلة القدر تعادل عبادة ألف شهر، وهو ما يجعلها فرصة لا تُعوض ينبغي اغتنامها بالإكثار من العبادات والدعاء.
أهمية التسليم لقضاء الله
الدعاء يجب أن يكون مصحوبًا بالتسليم الكامل لقضاء الله وحكمه. حتى إذا كانت النتائج غير متوقعة، فإن الدعاء يظل عبادة بحد ذاتها. هذا المفهوم يعزز الإيمان ويرسخ الثقة في حكمة الله وقدرته على تدبير الأمور.