اكتشف العلماء مجرة راديوية عملاقة تُعرف باسم “إنكاثازو”، وهي أكبر من مجرة درب التبانة بحوالي 32 مرة. تتميز هذه المجرة بنفاثات بلازما تمتد لمسافة 3.3 مليون سنة ضوئية، مما يجعلها واحدة من أكبر المجرات المكتشفة حتى الآن. يُعد هذا الاكتشاف غير مسبوق، حيث يطرح أسئلة جديدة حول الفيزياء الكامنة وراء تشكّل وتطور هذه المجرات العملاقة. مع استخدام التلسكوبات الراديوية المتطورة مثل “ميركات”، بدأ العلماء في فك ألغاز هذه الظواهر الكونية الفريدة.
طبيعة المجرات الراديوية العملاقة
تحتوي معظم المجرات على ثقوب سوداء هائلة في مراكزها، والتي قد تصل كتلتها إلى مليارات أضعاف كتلة الشمس. عندما تسحب هذه الثقوب السوداء الغاز والغبار القريب، فإنها تطلق كميات هائلة من الطاقة. في بعض الحالات، تُطلق نفاثات من البلازما المتوهجة، والتي يمكن رصدها عبر التلسكوبات الراديوية. هذه النفاثات غالبًا ما تمتد لمسافات شاسعة، مما يخلق ما يُعرف بالمجرات الراديوية العملاقة.
إنجاز تلسكوب ميركات
يقع تلسكوب “ميركات” في جنوب إفريقيا، وهو من أبرز التلسكوبات الراديوية الحديثة. منذ بدء عملياته في 2018، ساهم في اكتشاف أكثر من 11000 مجرة راديوية عملاقة، بما في ذلك “إنكاثازو”. هذا التلسكوب قادر على إنشاء خرائط طيفية عالية الدقة، مما يوفر رؤية مفصّلة للعمليات الفيزيائية التي تحدث داخل هذه المجرات. وتشير الاكتشافات الأخيرة إلى وجود عدد أكبر من هذه المجرات العملاقة مما كان معتقدًا سابقًا.
الأسرار الفيزيائية وراء إنكاثازو
تختلف “إنكاثازو” عن غيرها من المجرات الراديوية العملاقة بعدة طرق: