تتوقع الحكومة الأسترالية انخفاضًا بنسبة 6% في عائدات صادرات التعدين والطاقة خلال العام المالي الجاري، مع تراجع أسعار خام الحديد وأثر انخفاض الدولار الأميركي. تشير التوقعات إلى وصول الأرباح إلى 387 مليار دولار أسترالي، مقارنة بـ 415 مليار دولار في العام السابق. يعكس هذا التوجه تحديات اقتصادية عالمية وتغيرات في الطلب على الموارد، مما يؤثر على الاقتصاد الأسترالي الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
أسباب انخفاض عائدات التعدين والطاقة
يعزى الانخفاض المتوقع إلى عدة عوامل، أهمها تراجع أسعار خام الحديد، الذي يُعد أحد أهم الصادرات الأسترالية. بالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض قيمة الدولار الأميركي إلى تقليل الأرباح المحققة من الصادرات. كما أثرت التغيرات في الطلب العالمي، خاصة من الصين، على حجم الصادرات وقيمتها.
تأثير العوامل العالمية على الاقتصاد الأسترالي
شهدت السنوات الأخيرة تقلبات كبيرة في أسعار الطاقة والموارد، وذلك بسبب عدة أحداث عالمية، منها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. هذه العوامل أدت إلى ارتفاع الأسعار في فترات معينة، ولكنها عادت إلى المستويات المعتدلة مؤخرًا. وأشار التقرير إلى أن الأسعار المرتفعة خلال تلك الفترة شجعت على زيادة إمدادات الطاقة عالميًا.
مستقبل صادرات أستراليا من الموارد
من المتوقع أن تواصل عائدات الصادرات من الموارد والطاقة انخفاضها تدريجيًا خلال السنوات الخمس القادمة، لتستقر عند 343 مليار دولار أسترالي بحلول نهاية تلك الفترة. ويظل خام الحديد الركيزة الأساسية لصادرات أستراليا، رغم التحديات التي يواجهها، مثل النمو القوي في العرض العالمي وانخفاض الطلب من الصين.