مع اقتراب عيد الفطر 2025 وانتهاء شهر رمضان المبارك، يتساءل كثيرون عن حكم الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء الأيام الفائتة من رمضان. يحرص المسلمون على اغتنام هذه الفرصة الروحانية لتحقيق الثواب العظيم الذي وعد به النبي ﷺ، ولكن يبقى السؤال: هل يمكن الجمع بين العبادتين، وأيهما أولى في الأداء؟ هذا المقال يلقي الضوء على هذه الأسئلة بشكلٍ واضحٍ ومفصل.
حكمة صيام الست من شوال
صيام ستة أيام من شوال هو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» (رواه مسلم). هذا الحديث يؤكد فضل هذه الأيام وثوابها العظيم، مما يجعلها فرصة ذهبية للمسلمين لزيادة أعمالهم الصالحة بعد رمضان.
هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام الست؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يمكن الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء أيام رمضان الفائتة. إذا صام المسلم قضاء رمضان في شوال، فإنه ينال ثواب صيام الست أيضًا. ومع ذلك، يُفضل أداء كل عبادة على حدة لتحقيق الأجر الكامل وضمان النية الصافية لكل فعل.
أولويات أداء القضاء والنافلة
على الرغم من إمكانية الجمع بين العبادتين، فإن الأكمل للمسلم أن يبدأ بقضاء ما فاته من رمضان أولًا. هذا يضمن التزامه بالواجبات قبل الانتقال إلى المستحبات. بعد ذلك، يمكنه صيام الست من شوال ليكتمل له الأجر والثواب.