“آي صاغة”: ذهب يحقق مكاسب عالمية بفعل التوترات.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا خلال تعاملات اليوم، مسجلة أعلى مستوياتها عند 3125 دولارًا للأوقية، بزيادة نسبتها 2%. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف من التضخم وعدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية. وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، فإن التوترات التجارية والجيوسياسية عززت تدفقات الاستثمار نحو المعدن النفيس.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب يعود إلى عدة عوامل رئيسية. من بينها المخاوف من استمرار التضخم وعدم اليقين في التجارة العالمية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كوسيلة للتحوط. كما أشار إلى أن الرسوم الجمركية العدوانية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساهمت في زيادة القلق في الأسواق.

التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية

أثارت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على السيارات والشاحنات غير الأمريكية توترات كبيرة في الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، تدرس الإدارة فرض رسوم أعلى على مجموعة أوسع من الدول، مما زاد من الطلب على الذهب. هذه الإجراءات أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، خاصة خلال الجلسة الآسيوية.

تأثير السياسة النقدية الأمريكية

تزايدت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الناجم عن الرسوم الجمركية. هذا التوقع يدعم ارتفاع أسعار الذهب، حيث يعتبر المعدن النفيس أصلًا لا يدر عائدًا، مما يجعله خيارًا جذابًا في أوقات انخفاض الفائدة.

المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها

أضافت المخاطر الجيوسياسية، مثل التهديدات بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي واحتمال شن هجمات في إيران، مزيدًا من الضغط على الأسواق. هذه التطورات عززت من مكانة الذهب كملاذ آمن، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية والسياسية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب مرتفعة في الفترة القادمة. العوامل التالية قد تسهم في استمرار هذا الاتجاه:

  • المخاوف من التضخم المستمر.
  • التوترات التجارية والجيوسياسية.
  • توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

في النهاية، يبقى الذهب خيارًا رئيسيًا للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستقرار في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية الحالية.

close