شماتة معاذ عليان في نياحة الأنبا باخوميوس.

في ظل الحزن الذي خيم على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن معاذ عليان وفاة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح، باستخدام كلمة “هلك”، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. أوضح عليان أن الكلمة تعني الموت في اللغة العربية دون قصد للإساءة، مستشهدًا بذكرها في كتب اللغة والأحاديث النبوية. ومع ذلك، تلقى تعليقات ناقدة من متابعين رأوا في استخدامها استفزازًا غير مناسب.

ردود الأفعال على المنشور

وجه أحمد رمضان أبو سهل نصيحة إلى معاذ عليان بحذف المنشور، مشيرًا إلى أنه لا يخدم مسعاه الدعوي. كما علقت Val Len بتعليق ساخر، مؤكدة أن الموت مصير الجميع وليس حكرًا على أحد. من جانبه، دعا محمد أبوسريع إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مستذكرًا موقف النبي محمد من الحزن على فقدان أي إنسان.

الجدل حول استخدام كلمة “هلك”

أثار Michael Nady نقطة مهمة تتمثل في الفرق بين المعنى اللغوي والاستخدام الدارج لكلمة “هلك”، حيث رأى أنها تحمل طابعًا استفزازيًا في السياق الحالي. هذا الجدل أظهر أهمية مراعاة الحساسية في التعامل مع الأحداث المؤلمة، خاصة في ظل تنوع الآراء واختلاف الثقافات.

وداع الأنبا باخوميوس

في كاتدرائية مارمرقس بالعباسية، ودع البابا تواضروس الأنبا باخوميوس بحضور عدد كبير من المطارنة والأساقفة. أعرب البابا عن حزنه العميق، واصفًا الراحل بأنه شخصية فريدة ترك إرثًا كبيرًا في تاريخ الكنيسة. مؤكدًا على رجاء القيامة، قال البابا: “نودع شيخ المطارنة والصوت الحكيم في المجمع المقدس”.

تميزت مراسم التشييع بالوقار والاحترام، مما يعكس المكانة الكبيرة التي حظي بها الأنبا باخوميوس في قلوب المؤمنين. في النهاية، تظل هذه الأحداث تذكيرًا بأهمية التعامل بوعي وحكمة في التعبير عن المشاعر، خاصة في الأوقات الحرجة.

close