عيار 21 يقترب من 4400 جنيه مساءً.

شهد سوق الذهب في مصر ارتفاعات قياسية خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل عيار 24 إلى 5011 جنيهًا للجرام لأول مرة في التاريخ. جاء ذلك مدفوعًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية العالمية وضعف أداء الأسواق المالية. هذا الارتفاع يضع الذهب كأحد أهم الأصول الاستثمارية الآمنة في الوقت الحالي.

تطورات أسعار الذهب المحلية

سجلت أسعار الذهب في مصر مستويات غير مسبوقة، وفقًا لأحدث البيانات، وذلك على النحو التالي:

• عيار 24: 5011 جنيهًا.
• عيار 21: 4385 جنيهًا.
• عيار 18: 3758 جنيهًا.
• الجنيه الذهب: 35080 جنيهًا.

يذكر أن عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، ارتفع بمقدار 350 جنيهًا خلال شهر مارس 2025، ليصل إلى 4385 جنيهًا.

العوامل المؤثرة في ارتفاع الذهب

أرجع خبراء الشعبة العامة للذهب والمعادن الثمينة هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:

1. ارتفاع سعر الأونصة عالميًا إلى 3086 دولارًا، وهو مستوى قياسي.
2. التوترات التجارية العالمية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة.
3. تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب على الأصول الآمنة.

وقد ارتفع الذهب بنسبة 17% منذ بداية عام 2025، مما يجعله أحد أفضل الأداءات الاستثمارية لهذا العام.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات التجارية وعدم وضوح ردود الفعل الدولية. كما أن السياسات المالية الأمريكية والأوضاع الجيوسياسية تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن. ومن المتوقع أن يتجه سعر الأونصة نحو 3100 دولار كهدف قادم.

أداء الذهب عالميًا

على الصعيد العالمي، حقق الذهب زيادة بنسبة 27% خلال عام 2024، وهي أكبر زيادة منذ عام 2010. كما زادت البنوك المركزية من مشترياتها، حيث اشترت أكثر من 1000 طن من الذهب للعام الثالث على التوالي، مما يعكس الثقة المتزايدة في المعدن كأداة تحوط ضد المخاطر.

في النهاية، يظل الذهب خيارًا استثماريًا متميزًا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، مع توقع استمرار ارتفاع أسعاره في المدى القريب.