ذهب يرتفع 350 جنيهًا في رمضان

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر رمضان، حيث قفزت بنحو 350 جنيهًا مقارنة بنهاية فبراير الماضي. هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع تقلبات الأسعار العالمية بسبب حالة عدم اليقين التي أثارتها القرارات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات الأزمات، مما يزيد من الطلب عليه محليًا وعالميًا.

تطور أسعار الذهب في مصر

وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4075 جنيهًا للجرام في منتصف مارس، مقارنة بـ 4025 جنيهًا في فبراير الماضي. بينما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 35 ألف جنيه للجرام، بعد أن كان 32200 جنيهًا في نهاية فبراير. هذه الزيادات تعكس التأثر المباشر للأسعار المحلية بالتغيرات العالمية.

أسباب الارتفاع الأخير

أرجع خبراء صناعة الذهب هذه الزيادات إلى عدة عوامل رئيسية، منها:

  • التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية.
  • تأثير قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأسواق.
  • تراجع ثقة المستثمرين في البورصات العالمية.

ذكر نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن السوق المصري يتأثر بشكل كبير بالأسعار العالمية نظرًا لكونه سوقًا مفتوحًا.

الذهب كملاذ آمن

يُعد الذهب أحد أكثر الأدوات الاستثمارية أمانًا، حيث يحتفظ بقيمته ويوفر مكاسب إضافية لحامليه. وهذا ما يجعل العديد من المستثمرين يلجؤون إليه في أوقات الأزمات الاقتصادية. أكد نجيب أن الذهب سيظل خيارًا موثوقًا للمدخرين والمستثمرين على حد سواء.

توقعات بارتفاع الأسعار

يتوقع هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، استمرار ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة بسبب استمرار التوترات العالمية. كما توقع رجل الأعمال نجيب ساويرس وصول سعر الذهب عالميًا إلى 5 آلاف دولار للأوقية بعد تجاوزه حاجز الـ 3 آلاف دولار.

الاستثمار في الذهب

بسبب قيمته الثابتة والمكاسب التي يوفرها، يُنظر إلى الذهب على أنه خيار استثماري مثالي، خاصة في فترات التقلبات الاقتصادية. يساعد تداول الذهب في حماية الثروات وتحقيق نمو مالي آمن.

في الختام، يظل الذهب واحدًا من أهم الأصول الاستثمارية التي تحظى بثقة المستثمرين. مع استمرار الظروف الاقتصادية المضطربة، من المتوقع أن يستمر الطلب على الذهب في الارتفاع، مما يعزز مكانته كملاذ آمن في الأسواق العالمية والمحلية.

close