هل حان وقت المدرب السعودي بعد القاهرة الكبار؟

أعلن نادي ضمك عن رحيل المدير الفني البرتغالي نونو ألميدا، المعروف بـ”قاهر الكبار”، بعد فترة قصيرة قضاها مع الفريق. تم تعيين المدرب الوطني خالد العطوي خلفًا له، ليصبح ثالث مدرب محلي في دوري روشن السعودي هذا الموسم. يأتي هذا التغيير في ظل تراجع نتائج الفريق، الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 27 نقطة بعد 25 جولة. رغم قصر فترة ألميدا، إلا أنه حقق نتائج لافتة، بما في ذلك الفوز على الاتحاد والتعادل مع الهلال.

إنجازات نونو ألميدا مع ضمك

على الرغم من قصر فترة عمله، ترك نونو ألميدا بصمة واضحة مع نادي ضمك. حقق الفوز على الاتحاد المتصدر بهدفين مقابل هدف، والتعادل مع الهلال بهدفين لمثلهما، بالإضافة إلى الفوز على الشباب بهدف نظيف. هذه النتائج أكسبته لقب “قاهر الكبار” في الدوري السعودي. ومع ذلك، لم يستطع الحفاظ على استقرار النتائج، مما أدى إلى رحيله.

خالد العطوي: الخبرة المحلية

خالد العطوي، المدرب الجديد لضمك، يمتلك خبرة واسعة في التدريب المحلي. سبق له قيادة نادي النجوم والمنتخب السعودي الأولمبي وفريق تحت 20 عامًا. كما عمل مع أندية مثل الاتفاق والقادسية. يأتي تعيينه في وقت يشهد فيه الدوري السعودي تزايدًا في الاعتماد على المدربين المحليين، مثل محمد العبدلي مع التعاون وسعد الشهري مع الاتفاق.

نجاح المدربين المحليين في الدوري السعودي

يشهد دوري روشن السعودي نجاحًا ملحوظًا للمدربين المحليين. محمد العبدلي قاد التعاون إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2، بينما قاد سعد الشهري الاتفاق إلى المركز السابع بالدوري. هذه النتائج تطرح تساؤلات حول إمكانية الاعتماد أكثر على الكوادر المحلية في قيادة الأندية، خاصة مع وجود أسماء أجنبية كبيرة مثل جيسوس وبيولي.

مستقبل التدريب في الدوري السعودي

مع تعيين خالد العطوي، يبدو أن الأندية السعودية بدأت تمنح المدربين المحليين فرصًا أكبر. هذا التوجه قد يعزز من تطوير الكوادر المحلية ويقلل الاعتماد على المدربين الأجانب. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق نتائج مستدامة تواكب طموحات الأندية والجماهير. مستقبل التدريب في الدوري السعودي يبدو مشرقًا، لكنه يحتاج إلى دعم وتخطيط استراتيجي.

close