استهداف التعليم بغزة.. 3 شهداء من المديرية

في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، أعلنت وزارة التربية والتعليم استشهاد ثلاثة من كوادرها في قصف إسرائيلي، منهم رشيد أبو جحجوح، مدير عام بالوزارة، ومنار أبو خاطر مديرة التعليم، وجهاد الآغا، رئيس قسم الإشراف. يُعد هذا التصعيد جزءًا من الحملة المستمرة التي أدت إلى وقف التعليم الوجاهي مؤقتًا، ما يهدد مستقبل الطلاب في ظل ظروف صعبة.

تأثير العدوان على قطاع التعليم

منذ بداية التصعيد الأخير في 18 آذار/ مارس، شهد قطاع غزة تدهورًا كبيرًا في البنية التحتية التعليمية. مع استمرار استهداف الكوادر التعليمية، اضطرت المدارس إلى إيقاف التعليم الوجاهي غير الرسمي مؤقتًا، مما زاد من الأعباء على الطلاب الذين يعانون بالفعل من ظروف صعبة نتيجة الحرب.

الأضرار البشرية والمادية

وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الهجمات الأخيرة عن مقتل 674 فلسطينيًا وإصابة 1233 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تكبد قطاع التعليم خسائر فادحة مع استشهاد كوادر مهمة، مما أثر سلبًا على جهود إعادة بناء النظام التعليمي.

جهود استمرار التعليم رغم الصعوبات

على الرغم من الظروف القاسية، ساهمت مبادرات تطوعية في عودة آلاف الطلاب إلى الدراسة. تم تنفيذ هذه الجهود بين مخيمات النازحين ومراكز الإيواء، مما ساعد في تعويض جزء من الفاقد التعليمي. ومع حلول وقف إطلاق النار، بذلت وزارة التربية جهودًا لإعادة فتح المدارس، وإن كانت ظروفها غير مثالية.

التحديات المستقبلية للتعليم في غزة

يستمر استهداف قطاع التعليم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يهدد مستقبل جيل كامل من الطلاب. تفتقد المدارس إلى الأثاث والموارد الأساسية، كما أن الظروف الأمنية غير المستقرة تعيق عودة التعليم بشكل كامل. دون تدخلات عاجلة، سيعاني قطاع التعليم من آثار طويلة الأمد.

دور المجتمع الدولي

يحتاج قطاع غزة إلى دعم دولي عاجل لضمان استمرار التعليم وحماية الكوادر التعليمية. يجب على المنظمات الدولية تقديم المساعدات اللازمة لإعادة بناء المدارس وتوفير الموارد التعليمية الأساسية. هذا الدعم سيحد من تأثير الحرب على الطلاب ويساعد في بناء مستقبل أفضل لأطفال غزة.

close