ارتفاع أسعار الفضة في مصر إلى 55 جنيهًا

شهدت أسعار الفضة تقلبات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت محليًا بنسبة 2.3% بينما تراجعت عالميًا بنفس النسبة. يعود هذا التباين إلى عوامل مثل السياسة النقدية الأمريكية الحذرة وارتفاع قيمة الدولار وضعف الطلب الصناعي في الصين. هذه التطورات تطرح تساؤلات حول مستقبل المعدن الأبيض في الأسواق العالمية.

تطور أسعار الفضة محليًا وعالميًا

في الأسواق المحلية، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 44 جنيهًا مقارنة بـ 43 جنيهًا في بداية الأسبوع. على المستوى العالمي، انخفضت الأوقية بمقدار 1.24 دولار، لتصل إلى 33 دولارًا مقابل 33.76 دولارًا في بداية الأسبوع. هذه التغيرات تعكس مدى حساسية أسعار الفضة تجاه العوامل الاقتصادية.

السياسة النقدية وتأثيرها على الفضة

كان لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أثر كبير على أسعار الفضة. رغم إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول زادت من عدم اليقين. كما أن رفع توقعات التضخم وخفض توقعات النمو أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسواق.

تباين أداء الذهب مقابل الفضة

بينما تراجع الذهب من مستويات قياسية، تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية بفضل الطلب عليه كملاذ آمن. أما الفضة، التي تعتمد بشكل أكبر على الاستخدامات الصناعية، فقد تأثرت سلبًا بضعف الطلب الصيني. هذا التباين يظهر مدى اختلاف الأدوار التي يلعبها المعدنان في الأسواق.

دور الصين في سوق الفضة

تبقى الصين لاعبًا رئيسيًا في سوق الفضة، حيث تُعتبر أكبر مستهلك للمعدن الأبيض. ضعف الطلب الصناعي في الصين يشكل تحديًا كبيرًا لأسعار الفضة. وفي ظل غياب تحفيزات اقتصادية قوية، تستمر المخاوف حول مستقبل الطلب على الفضة.

تراجع الطلب الاستثماري على الفضة

أظهرت التقارير انخفاضًا حادًا في مبيعات العملات الفضية من دور السك العالمية. على سبيل المثال، انخفضت مبيعات دار سك العملة الأسترالية بنسبة 52%، بينما تراجعت مبيعات دار سك العملة الأمريكية بنسبة 45%. يعزو المحللون هذا التراجع إلى الارتفاع الكبير في أسعار الفضة، مما أثر سلبًا على الطلب الاستثماري.

من الواضح أن أسعار الفضة تواجه تحديات كبيرة على عدة جبهات، من السياسة النقدية الأمريكية إلى ضعف الطلب الصيني. هذه العوامل تخلق بيئة معقدة للمستثمرين، وتطرح تساؤلات حول قدرة المعدن الأبيض على استعادة زخمه في الفترة المقبلة.

close