دولار قوي يقوّض ذهبًا رغم مكاسب أسبوعية

سجلت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في الأسواق المحلية اليوم السبت بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. ويرجع هذا الاستقرار إلى تحقيق الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ارتفعت بنسبة 1.3٪ خلال الأسبوع. وقد دفع الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن ورهانات خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز هذه الارتفاعات، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

تطورات أسعار الذهب محليًا وعالميًا

أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ظلت مستقرة اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4280 جنيهًا. وفي الأسواق العالمية، حققت الأوقية مكاسبًا قياسية، لتبلغ 3024 دولارًا، بزيادة قدرها 39 دولارًا عن أسعار الأسبوع الماضي.

تحديات تواجه استقرار الأسعار

على الرغم من الوصول إلى أرقام قياسية، شهد الذهب بعض التراجعات خلال الأسبوع، خاصة مع عمليات جنى الأرباح. وانخفض سعر الجرام عيار 21 محليًا بنحو 25 جنيهًا أمس الجمعة، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 21 دولارًا.

عوامل تدفع الطلب على الذهب

أوضح إمبابي أن عدة عوامل ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب، منها:

  • المخاوف المتجددة بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
  • رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
  • التوترات التجارية والسياسية العالمية.

دور الاحتياطي الفيدرالي في تحديد الاتجاهات

أكد أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أبرزت حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق. وأشار إلى أن السياسات النقدية الحالية تظل مناسبة، بينما يُتوقع أن يستمر الذهب في كونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الظروف الحالية.

مستقبل أسعار الذهب في الأفق القريب

مع استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي، يبدو أن الذهب يواجه بعض الضغوط. ومع ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعزز من قيمته كأداة تحوط. وقد حقق المعدن الأصفر بالفعل 16 مستوى قياسيًا هذا العام، مما يؤكد دوره الحيوي في عالم الاستثمار.

علامات اقتصادية تنتظرها الأسواق

تترقب الأسواق البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة بيانات ثقة المستهلك الأمريكي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. هذه المؤشرات ستلعب دورًا محوريًا في توجيه السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والتي بدورها ستؤثر على اتجاهات أسعار الذهب في الفترة المقبلة.

close