تراجع أسعار الذهب بسبب قوة الدولار والفائدة الأمريكية.

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية، وسط ضغوط قوية من ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي. ومع بقاء معدلات الفائدة الأمريكية دون تغيير، تراجع المعدن الأصفر من أعلى مستوياته القياسية المسجلة حديثًا. لكن الذهب لا يزال يتداول فوق مستوى 3000 دولار لكل أوقية، مدعومًا بطلب قوي على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

أسباب تراجع الذهب

التراجع الأخير في أسعار الذهب جاء نتيجة لتعافي الدولار، الذي استعاد قوته بعد اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. حيث قرر البنك الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، مما أضعف جاذبية المعدن الأصفر. كما أثرت الدعوات المتكررة للرئيس ترامب لخفض الفائدة بشكل محدود على معنويات السوق.

تطورات الأسعار خلال الأسبوع

خلال التداولات الفورية، انخفض الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3029.61 دولار للأوقية. بينما شهدت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو انخفاضًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3037.09 دولار. على الرغم من ذلك، كانت الأسعار قد بلغت ذروتها عند 3057.51 دولار للأوقية في وقت سابق من الأسبوع.

تأثير السوق على المعادن الأخرى

لم تقتصر الضغوط على الذهب فقط، بل امتدت لتشمل المعادن النفيسة الأخرى:

  • انخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.7% إلى 987.15 دولار للأوقية.
  • تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.8% إلى 33.735 دولارًا للأوقية.
  • شهد النحاس انخفاضًا بنسبة 0.2% إلى 9,910.30 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن.

المستقبل المتوقع للذهب

بالرغم من التراجع الحالي، يظل الذهب محتفظًا بقوة نسبية بفضل الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن. مع استمرار حالة عدم اليقين حول النمو الاقتصادي والسياسات التجارية، قد يشهد المعدن الأصفر مزيدًا من الارتدادات الإيجابية. ومع ذلك، ستعتمد التحركات المستقبلية بشكل كبير على تطورات الدولار الأمريكي ومعدلات الفائدة.

تأثير السياسات التجارية على الأسواق

تظل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب مصدر قلق للمستثمرين، حيث تهدد بإعاقة النمو الاقتصادي العالمي. هذا الوضع يعزز من جاذبية الذهب كأصل واقي في أوقات الاضطرابات. ومع استمرار الضبابية حول السياسات التجارية، قد تشهد أسواق المعادن تقلبات إضافية في الفترة المقبلة.

close