تراجع أسعار الذهب عالميًا مع مكاسب أسبوعية 1.6%

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في الأسواق العالمية اليوم، وذلك بعد ارتفاع الدولار وجني المستثمرين لأرباحهم. هذه التحركات جاءت بعد تسجيل المعدن الأصفر ثلاثة قمم تاريخية متتالية هذا الأسبوع، مدعومًا بالطلب عليه كملاذ آمن، وسط مخاوف من الحرب التجارية وتوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة لاحقًا هذا العام. وفقًا لوكالة رويترز، تعد هذه التحولات جزءًا من حركة السوق الطبيعية في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

انخفاض أسعار الذهب مؤخرًا

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%، لتصل إلى 3030.81 دولار للأوقية (الأونصة). كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2%، مسجلة 3037.70 دولار. على الرغم من ذلك، لا يزال المعدن الأصفر في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للشهر الثالث على التوالي.

توقعات بشأن أسعار الفائدة

حافظ الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، في نطاق 4.25% – 4.50%. ومع ذلك، يتوقع صناع السياسات خفضًا لأسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة. يُذكر أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا في فترات انخفاض أسعار الفائدة، حيث لا يدر عوائد.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم تقتصر التغيرات على الذهب فقط، بل شملت أيضًا معادن نفيسة أخرى:

  • انخفضت الفضة بنسبة 1.5% إلى 33.0548 دولار للأوقية.
  • تراجع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 979.75 دولار.
  • خسر البلاديوم 0.9%، مسجلًا 943.50 دولار.

وتشير التوقعات إلى أن هذه المعادن قد تواجه خسائر أسبوعية أيضًا.

تأثير الأسواق العالمية

يتأثر سوق الذهب حاليًا بعوامل متعددة، منها ارتفاع الدولار والظروف الاقتصادية العالمية. كما تلعب المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات السوق. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون إجراءات الفيدرالي الأمريكي التي ستؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن الأصفر.

في الختام، يبدو أن سوق الذهب يشهد مرحلة من التقلبات بسبب الظروف الاقتصادية العالمية والتوقعات المستقبلية. على الرغم من التراجع الحالي، يظل المعدن الأصفر خيارًا جذابًا للمستثمرين كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي.

close