تتصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة في مجال التعليم العالي، خاصة في برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). في مارس 2025، طالب النائب جون مولينار ست جامعات أميركية بارزة بتوضيح سياسات قبول الطلاب الصينيين في هذه البرامج، معربًا عن مخاوفه من تسريب تقنيات حساسة قد تستخدم لأغراض عسكرية. ردت الصين بدورها، مؤكدة أهمية الطلاب الصينيين كجسر للتبادل الثقافي والتعاون التكنولوجي. هذه المواجهة تعكس تحديات أعمق في العلاقات بين البلدين، حيث يصبح التعليم ساحة للمنافسة الجيوسياسية.
أهمية الطلاب الدوليين للاقتصاد الأميركي
ساهم الطلاب الدوليون بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي خلال العام الأكاديمي 2023-2024. بلغ عددهم رقماً قياسياً، حيث وصل إلى 1,126,690 طالباً، بزيادة 7% عن العام السابق. الهند والصين كانتا المصدرين الأكبر، مع وجود 331,602 طالباً هندياً و277,398 طالباً صينياً. هذا العدد الكبير يدعم المؤسسات التعليمية والمجتمعات المحلية، ويعكس جاذبية الولايات المتحدة كوجهة للتعليم العالي.
تراجع الطلاب الصينيين في أميركا
شهدت الصين انخفاضاً في عدد طلابها بالولايات المتحدة بنسبة 4% خلال العام الأكاديمي 2023-2024، ليصل العدد إلى 277,398 طالباً. هذا التراجع يمثل استمراراً لاتجاه بدأ منذ عام 2019، ويُعزى إلى عوامل مثل التوترات الجيوسياسية وقيود التأشيرات وتأثير جائحة كوفيد-19. رغم ذلك، لا تزال الولايات المتحدة وجهة رئيسية للطلاب الصينيين، خاصة في برامج التدريب العملي الاختياري (OPT)، حيث ارتفع عددهم بنسبة 12%.