إنتاج 9 ملايين هاتف محلي بحلول 2025

تظل الحكومة المصرية حريصة على تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن الإجراءات الجديدة لتنظيم استيراد الهواتف المحمولة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وحماية الاقتصاد الوطني. بدأت مصر في تصنيع الهواتف منذ عام 2021، وجذبت شركات عالمية لإقامة مصانع محلية، لكن التحديات المتمثلة في تهريب الهواتف أثرت على الإنتاج. لذا، تم اتخاذ إجراءات صارمة لتنظيم السوق، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق طفرة في هذا القطاع.

خطوات لتعزيز الصناعة المحلية

عزم الحكومة المصرية على توطين صناعة الهواتف المحمولة يأتي في إطار استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع. وقد نجحت في جذب أربع شركات عالمية لإقامة مصانع محلية، مما ساهم في زيادة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، واجهت هذه الجهود صعوبات بسبب تهريب الهواتف من الخارج، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية مشددة لحماية الصناعة الوطنية.

إجراءات صارمة لتنظيم السوق

أكد الدكتور عمرو طلعت أن الحكومة لن تتراجع عن تطبيق الإجراءات التنظيمية الجديدة، والتي تشمل فرض رسوم على الهواتف المستوردة. سيتم إغلاق أي جهاز لم يقم بدفع الرسوم المقررة بعد عيد الفطر، بهدف الحد من التهريب وحماية الصناعة المحلية. هذه الخطوات تعكس التزام مصر بخلق بيئة تنافسية عادلة للشركات العاملة في هذا المجال.

آفاق مستقبلية وطموحات تصديرية

يتوقع الوزير أن يشهد قطاع تصنيع الهواتف في مصر قفزة كبيرة بحلول عام 2025، حيث يستهدف إنتاج 9 ملايين هاتف محلي مقارنة بـ 3 ملايين في 2024. كما تخطط مصر لتصدير الهواتف المصنعة محليًا إلى الأسواق العالمية، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والصناعات الإلكترونية المتقدمة. هذه الطموحات تعكس رؤية الحكومة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال تطوير قطاع الاتصالات.

close