وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إلغاء وزارة التعليم الفيدرالية، وذلك ضمن خطوة تاريخية تهدف إلى إعادة سلطة التعليم إلى الولايات. جاء هذا القرار بعد أشهر من التحضير، حيث أكد ترامب أن هدفه هو تحسين كفاءة النظام التعليمي وتقليل الإنفاق الحكومي، مع الحفاظ على الخدمات التعليمية الأساسية. ومع ذلك، يتطلب تنفيذ هذا القرار موافقة الكونجرس، مما يجعله خاضعًا للمناقشات والجدل السياسي.
تفاصيل القرار التنفيذي
أكد ترامب أن هذا القرار كان في طور الإعداد منذ سنوات، مشيرًا إلى أن إلغاء وزارة التعليم سيؤدي إلى تحسين الكفاءة الإدارية. وأضاف أن قرار إعادة السلطة إلى الولايات يهدف إلى تلبية احتياجات المجتمعات المحلية بشكل أفضل. ومع ذلك، لن يتم إغلاق الوزارة بالكامل، حيث ستستمر في تنفيذ بعض الوظائف الحيوية.
ردود الفعل السياسية
أثار قرار ترامب موجة من الغضب والاستياء بين المعارضين. السيناتور إليزابيث وارن، على سبيل المثال، وصفت القرار بأنه “خطر على مستقبل الطلاب”. من جانبه، أكد زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أن إلغاء الوزارة سيضر بملايين الطلاب والمعلمين. كما أشار عضو لجنة التعليم بوبي سكوت إلى أن القرار قد يسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للنظام التعليمي.
التحديات القانونية
يتطلب إلغاء وزارة التعليم موافقة الكونجرس، مما يجعل تنفيذ القرار غير مضمون. وفقًا للقانون، يحتاج ترامب إلى تأييد 60 صوتًا في مجلس الشيوخ لتجاوز أي اعتراضات. كما أشارت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى أن عملية الإلغاء ستكون معقدة وتتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الجهات المعنية.